الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

سؤال محرج وجواب غامض.. هل تعتبر ليز تراس ماكرون صديقًا أم عدوًا؟

سؤال محرج وجواب غامض.. هل تعتبر ليز تراس ماكرون صديقًا أم عدوًا؟

Changed

تقرير عن وصول ريشي سوناك وليز تراس إلى المرحلة النهائية في سباق الوصول لرئاسة حزب المحافظين (الصورة: تويتر)
ينافس تراس في السباق إلى داونينغ ستريت وزيرُ الاقتصاد السابق ريشي سوناك، الذي شارك بدوره في التجمّع الانتخابي في نورويتش.

امتنعت ليز تراس، المرشّحة الأوفر حظًا لرئاسة الحكومة البريطانية خلفًا لبوريس جونسون، عن الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقًا أم عدوًا" لبلادها، مكتفية بالقول إنّها ستحكم على سيّد الإليزيه "بناء على أفعاله".

وخلال تجمّع انتخابي نظّمه حزب المحافظين في نورويتش جنوب شرق مساء الخميس، أوضحت تراس في معرض ردّها على سؤال آخر، أنّها تفضّل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية.

وتطمح تراس التي تشغل حاليًا منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية إلى الفوز بمفاتيح داونينغ ستريت خلفًا لجونسون الذي استقال في يوليو/ تمّوز الماضي.

ولخلافة جونسون في قيادة حزب المحافظين، وبالتالي في رئاسة الحكومة، يتعيّن على السيدة البالغة من العمر 47 عامًا، أن تفوز بغالبية أصوات الناشطين المحافظين البالغ عددهم حوالي 200 ألف شخص.

وانتخابات حزب المحافظين لا تزال جارية، وستعلَن نتائجها في الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل.

تقييم للأداء

وينافس تراس في السباق إلى داونينغ ستريت وزير الاقتصاد السابق ريشي سوناك، الذي شارك بدوره في التجمّع الانتخابي في نورويتش.

وعلى الرّغم من أنّ هذا التجمّع الانتخابي لم يشهد مواجهة مباشرة بين المتنافسين، إلا أنّه شكّل مناسبة لتقييم أداء كلّ منهما، إذ طرحت الصحافية التي أدارت الحوار السؤال نفسه على كلا المرشّحين.

وفي حين سارع سوناك إلى الردّ على السؤال بإجابة حاسمة بقوله: إنّ ماكرون هو حتمًا بالنسبة إليه صديق لبريطانيا، وليس عدوًا لها، أتت إجابة تراس غامضة، إذ قالت إنّ "الحُكم في هذه القضية ما زال قيد المداولة".

وأثار جواب تراس هذا ضحكًا في القاعة بأسرها.

ومضت تقول: "إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم على ماكرون بناء على أفعاله وليس أقواله"، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.

وهناك العديد من القضايا الخلافية راهنًا بين فرنسا وبريطانيا، ولا سيّما تلك المتعلقة بإدارة الملفّات المتّصلة بمرحلة ما بعد بريكست، بدءًا بمصايد الأسماك وانتهاء بإيرلندا الشمالية.

كذلك فإنّ البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي، انتهجا سياستين مختلفتين في مقاربتهما للهجوم الروسي على أوكرانيا الذي دخل شهره السابع.

سباق حاد لتولي الحكومة

ففي حين كان موقف جونسون حازمًا للغاية في ضرورة التصدّي بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أتى موقف ماكرون أكثر ليونة إذ دعا سيّد الإليزيه إلى الحفاظ على خط الحوار مع الكرملين.

وخلال التجمّع الانتخابي نفسه سئلت تراس بعد بضع دقائق عن موقفها من فرنسا فيما يتعلّق بأمن الطاقة في بلادها، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير مدفوعة من تحليق أسعار الغاز بسبب الهجوم الروسي.

وردّت تراس بالقول: يتعيّن على الحكومة البريطانية، أن تبني محطات حرارية جديدة تعمل بالطاقة النووية، معربة عن أسفها لأنّ بلدها خسر ريادته في هذا القطاع.

وذهبت للقول: إذا كان الخيار هو الاعتماد إما على فرنسا أو على الصين، فأختار فرنسا. وردّ الجمهور في القاعة على جوابها هذا بالتصفيق أيضًا.

وكانت تراس قد قالت لصحيفة "صنداي تليغراف"، في السادس من الشهر الحالي إنها تريد "معالجة أزمة تكلفة المعيشة على الفور من خلال خفض الضرائب ووقف الزيادة في التأمين الوطني وتعليق الضريبة الخضراء على فواتير الطاقة".

إلا أن كلا الخصمين تعهدا، بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من "فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". كما تعهدا بدعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة في البلاد. 

وسيُصوّت أعضاء الحزب الذي يملك الغالبيّة في مجلس العموم، عبر البريد خلال شهر أغسطس/ آب الجاري، وسيختارون خليفة جونسون الذي أُجبر على الاستقالة من منصبه أوائل يوليو/ تموز في أعقاب سلسلة فضائح شهدتها حكومته. ويُتوقّع أن تظهر نتيجة التصويت في الخامس من سبتمبر/ أيلول.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close