الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"سخط عالمي" يلوح بالأفق في الشتاء.. تحذير أممي من أزمات عالمية متعددة

"سخط عالمي" يلوح بالأفق في الشتاء.. تحذير أممي من أزمات عالمية متعددة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول أعمال الدورة الـ77 للأمم المتحدة التي ستبحث ملفات عدة من بينها الأمن الغذائي (الصورة: الأناضول)
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر "سخط عالمي في الشتاء" من جراء الأزمات المتعددة التي تواجه البشرية، بسبب الحرب في أوكرانيا وتداعيات الاحترار المناخي.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء أمام قادة العالم أجمع من مخاطر "سخط عالمي في الشتاء" من جراء الأزمات المتعددة التي تواجه البشرية، من الحرب في أوكرانيا إلى تداعيات الاحترار المناخي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام زعماء وقادة دول العالم المشاركين في افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد على مدى الأيام المقبلة بمقر المنظمة في نيويورك.

وفي افتتاح فاعليات الجمعية العامة، قال غوتيريش: "أزمة القدرة الشرائية تتفاقم، الثقة تتلاشى، التفاوتات تتزايد وكوكبنا يحترق"، منددًا بـ"خلل هائل" يعيق التصدي للمشاكل وإيجاد حلول ناجعة لها.

واعتبر الأمين العام أن "هذه الأزمات تهدد مستقبل البشرية ومصير الكوكب". وقال غوتيريش: "دعونا لا نخدع أنفسنا. نحن في بحر هائج. يلوح في الأفق سخط عالمي في الشتاء".

وعلى الرغم من هذه المخاطر، المجتمع الدولي "مشلول"، وفق غوتيريش الذي لفت إلى مخاطر "انقسامات خطرة بين الغرب والجنوب".

وأشار إلى أن "الانقسامات الجيوسياسية تقوض عمل مجلس الأمن والقانون الدولي والثقة لا سيما تلك التي تضعها المجتمعات في المؤسسات الديموقراطية"، مضيفًا أنه "لا يمكننا أن نستمر على هذا النحو".

غوتيريش يشيد بـ"اتفاق إسطنبول

وفي سياق آخر، أثنى غوتيريش، الثلاثاء، على اتفاق إسطنبول الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأرجعه إلى "دبلوماسية الأطراف المتعددة"، ولفت إلى أن البعض يسميه "معجزة".

وقال غوتيريش: "فتحت مبادرة حبوب البحر الأسود بدعم من تركيا، الطريق أمام الملاحة الآمنة لعشرات السفن المليئة بالإمدادات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها".

وأضاف: "قد يسمّي البعض هذه المبادرة بالمعجزة، وفي الحقيقة هي دبلوماسية الأطراف المتعددة".

وأردف: "اجتمعت كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي بدعم من تركيا لتحقيق ذلك الغرض، لقد أبحرت هذه السفن عبر منطقة حرب".

وتابع: "لقد أبحرت هذه السفن في إطار مبادرة شاملة غير مسبوقة لتوفير الغذاء وتهدئة أسواق السلع وتأمين المحاصيل المستقبلية وخفض أسعارها".

ولفت إلى أن "هذه السفن تحمل أيضًا واحدة من أندر السلع اليوم، وهي الأمل.. ونحتاج أيضًا العمل للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية".

وشدد على "ضرورة التعامل بشكل عاجل مع مشكلة الأسمدة العالمية"، محذرًا من أنه "في حال لم تستقر سوق الأسمدة، فقد تكون مشكلة العام المقبل في توفير الغذاء".

وقال غوتيريش: "من الضروري إزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها، بما في ذلك الأمونيا، ونحن نحقق تقدمًا في هذا الشأن".

وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، شهدت مدينة إسطنبول، افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، الذي يضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة.

وفي 22 من الشهر نفسه، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وستلقي النزاعات وبؤر التوتر القديمة والحديثة، والأوضاع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني، بظلالها الكثيفة على الأمم المتحدة والتي ستكون هي الأخرى محور كلمات الدول الأعضاء.

وحسب مراسل "العربي"، فإن النهوض بالتربية والتعليم سيكون نقاش آخر يهمين على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، إذ يصفها مراقبون بأنها منتدى سنوي يمنح الدول الأعضاء فرصة التعبير عن مواقفها دونما رقابة، وبعيدًا عما يوصف بضغوط الأخ الأكبر "مجلس الأمن".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close