الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"شتاء قاس".. صندوق النقد الدولي يحذر من اضطرابات اجتماعية في أوروبا

"شتاء قاس".. صندوق النقد الدولي يحذر من اضطرابات اجتماعية في أوروبا

Changed

تقرير سابق من 9 سبتمبر 2022 يضيء على مساع أوروبية تهدف لاتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة أزمة الطاقة قبل حلول فصل الشتاء (الصورة: موقع صندوق النقد)
كشفت مديرة صندوق النقد الدولي أن مسؤولي البنوك المركزية بحاجة لأن يكونوا مثابرين في محاربة التضخم، متحدثة عن شتاء قاسٍ قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في أوروبا.

اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، أن شتاءً قاسيًا قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في أوروبا حيث أدى التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا بالفعل إلى عواقب اقتصادية "مروعة" ويثير مخاوف الركود.

وأوضحت كريستالينا جورجيفا أن الوضع الحالي يعني أن البنك المركزي الأوروبي بحاجة لأن يحافظ على توازن دقيق في معركته ضد التضخم بينما يبقى "على وعي بضرورة الحفاظ على نشاط الاقتصاد". 

ومضت قائلة: "يوجد بالتأكيد خوف من ركود في بعض الدول، أو حتى إذا لم يكن ركودًا، فإنه سيكون شبيهًا بركود هذا الشتاء... وإذا قررت الطبيعة ألا تتعاون وكان الشتاء قاسيًا فعلًا، فإن ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات الاجتماعية". 

وأشارت مديرة الصندوق إلى أن "التضخم عنيد وقاعدته أعرض مما كنا نعتقد، ما يعني أن مسؤولي البنوك المركزية بحاجة لأن يكونوا مثابرين في محاربته". 

"مساعدة كهربائية لفرنسا"

وفي الأثناء، كشفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الأربعاء، أن حكومتها قد تلجأ لمساعدة الدول المجاورة من أجل توفير إمدادات الكهرباء.

وقالت بورن، خلال مؤتمر صحافي عقدته للحديث عن تفاصيل أزمة الطاقة التي تعانيها بلادها بالتزامن مع أزمة كبرى تضرب الدول الأوروبية كافة، إن بلادها "قد تحتاج إلى جيرانها للمساعدة في إمداد البلاد بالكهرباء".

وأضافت أن فرنسا ستعمل على إمداد 12 مليون أسرة منخفضة الدخل بمساعدات لدفع تكاليف الطاقة لمرة واحدة تصل إلى 200 يورو.

وتعهدت رئيسة الوزراء الفرنسية بوضع سقف لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء بحيث لا تزيد على 15% لعام 2023.

وقالت بورن، في نهاية شهر أغسطس/ آب المنصرم، إنه في أسوأ الظروف ربما يشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن البيوت الفرنسية، وسط أزمة طاقة واسعة النطاق تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت رئيسة الوزراء أن هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا، وأيضًا إلى خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 56 لإجراء عمليات صيانة.

يُذكر أن فرنسا تعتمد على الطاقة النووية في توليد نحو 67% من احتياجاتها من الكهرباء، وعلى الغاز في توليد نحو 7% منها.

وكانت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو قد كشفت أمس الثلاثاء أن باريس تعتزم إطفاء أضواء برج إيفل قبل ساعة من المعتاد، وخفض درجة حرارة المياه في المسابح البلدية، وتقليص تدفئة المباني العامة لتوفير الطاقة هذا الشتاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close