الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

سعيّد يرفض الانتقادات الخارجية.. الاعتقالات تزيد الأوضاع سخونة في تونس

سعيّد يرفض الانتقادات الخارجية.. الاعتقالات تزيد الأوضاع سخونة في تونس

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على الاعتقالات الأخيرة وتداعياتها على الحريات العامة في تونس (الصورة: الرئاسة التونسية)
تعيش تونس وضعًا ساخنًا إثر سلسلة اعتقالات طالت قياديين سياسيين بارزين ورجال أعمال وإعلاميين بقرار من سعيّد.

وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد انتقادات إلى التصريحات الخارجية المنددة بحملة الاعتقالات والتوقيفات التي شنها الأمن ضد قيادات سياسية ورجال أعمال وإعلاميين.

وقال سعيّد في لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، إنّ السلطات مؤتمنة على البلاد وشعبها ولا مجال للتدخل في شؤونها الداخلية وسيادتها، مؤكدًا أن "سيادة تونس فوق كلّ اعتبار"، وأنه يعمل في ظل احترام كامل للقانون.

واعتبر سعيّد أن ما قام به "كان في ظل احترام القانون وأنّ الحقائق ستأتي مزلزلة مدوية حتى يعرف الشعب ما دبّر له في السنوات والعقود الماضية"، حسب قوله.

لائحة المعتقلين

وجاءت تصريحات الرئيس التونسي فيما تعيش البلاد وضعًا ساخنًا إثر سلسلة اعتقالات طالت قياديين سياسيين بارزين ورجال أعمال وإعلاميين بقرار من سعيّد. ووصفت تلك الاعتقالات بـ"المفاجئة" وقد أثارت ردود فعل مختلفة في داخل تونس وخارجها.

وشملت لائحة المعتقلين قياديين في حركة النهضة هما عبد الحميد الجلاصي ونور الدين البحيري، والمدير العام للمحطة الإذاعية "موزاييك أف أم" نور الدين بوطّار، ووزير المالية الأسبق خيام التركي.

كما تم إيقاف قاضيين معزولين ورجل الأعمال المعروف كمال لطيّف، ومسؤول عسكري وآخر دبلوماسي سابق.

وتأرجحت الاتهامات الموجهة إلى هذه الأسماء بين "التآمر على أمن الدولة" وقضايا متعلقة بـ"الإرهاب"، حيث أثار ذلك انتقادات متصاعدة للرئيس قيس سعيّد من قبل معارضيه في الداخل.

تنديد داخلي وخارجي

فقد نددت حركة النهضة بالاعتقالات التي وصفتها بـ"الاستهداف العشوائي" للمعارضين في رغبة من الرئيس سعيّد لتصفية كل خصومه.

وهو نفس الموقف، الذي أكدته جبهة الخلاص الوطني والأحزاب الأخرى التي وصفت هذه الملفات بـ"الفارغة"، ورأت فيها "إلهاء من سعيّد للتونسيين بمشاكل جانبية عن التركيز على الوضع المعيشي الصعب".

من جهته، رفض الاتحاد العام التونسي للشغل الاعتقالات الأخيرة في ظل وجود "تبريرات واهية"، مؤكدًا تمسكه بعدم التصادم مع السلطة رغم محاولاتها استدراجه نحو التصادم.

وفي سياق ردود الفعل الدولية، أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "قلق" بلاده من هذه الاعتقالات، مؤكدًا إجراء اتصالات مع الحكومة التونسية ودعم واشنطن لحقوق الإنسان والتعبير في تونس.

وقفة احتجاجية للصحفيين

وفي ظل تلك الحملة، نفذ عشرات الصحفيين التونسيين وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة في إطار سلسلة من التحركات التي أقرتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من أجل الدفاع عن القطاع، ورفضًا لما وصفوه بـ"تركيع الإعلام" بعد أيام من اعتقال مدير إذاعة محلية خاصة ضمن حملة اعتقالات.

وقالت مسؤولة وحدة رصد السلامة المهنية للصحفيين خولة شبّح، إنّ الاحتجاج يأتي تحت وطأة جملة من التضييقات المسلطة على الصحفيين، والتي تهدد حرية الرأي والتعبير في تونس.

ورفع الصحفيون شعارات تنادي بحرية الصحافة التونسية وتندد بعدم تطبيق الاتفاقات القطاعية المبرمة مع الحكومة والتي تقضي بتسوية أوضاع الصحفيين ماليًا ومهنيًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close