الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

سفير فلسطين ببريطانيا يتحدث لـ"العربي".. ما هي الخيارات لردع إسرائيل؟

سفير فلسطين ببريطانيا يتحدث لـ"العربي".. ما هي الخيارات لردع إسرائيل؟

Changed

لقاء خاص للتلفزيون العربي مع السفير الفلسطيني ببريطانيا حسام زملط
اعتبر السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط أن تحركات فلسطين في الأمم المتحدة، هي أداة الشعب الفلسطيني النضالية لفضح إسرائيل.

أكّد السفير الفلسطيني ببريطانيا حسام زملط، أن توجه فلسطين نحو النظام القانوني والقضائي الدولي من خلال محكمة العدل الدولية، يهدف إلى تطبيق الأفعال والخطوات الحقيقية على الأرض، بوقت "لم يعد الكلام ينفع".

وشدد زملط على أن التصعيد الإسرائيلي وإجراءات الاحتلال ضد السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص، ما هي إلا أدوات استعمارية وعنصرية فاشية، تتّبعها حكومة بنيامين نتنياهو وكل الحكومات التي سبقت، لابتزاز الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك، في حديث خاص مع "العربي" بحث في خيارات السلطة الفلسطينية للردّ على الإجراءات التعسفية التي تتّخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، بحق الشعب الفلسطيني وقياداته التي تنقض كل الاتفاقيات الدولية.

وقال زملط: إن التحدي الكبير ليس فقط للشعب الفلسطيني وقياداته، بل هو أيضًا للقانون الدولي وللمنظومة القضائية الدولية، كما هو للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية.

وأضاف من لندن: "نسمع أقوالًا كثيرة وتصريحات أن الولايات المتحدة تدعم حلّ الدولتين، ولكن عندما نطلب التوجّه برأي استشاري من محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية دولية، تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بالتصويت السلبي. وهذا هو السبب الحقيقي لاستمرار بطش الاحتلال".  

وفي 6 يناير/ كانون الثاني الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية 5 عقوبات ضد الفلسطينيين إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة، بينها اقتطاع عشرات ملايين الدولارات من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل في المنافذ نيابة عن السلطة الفلسطينية.

ازدواجية المجتمع الدولي

ولحظ السفير الفلسطيني، أنه على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب كل يوم جرائم ضدّ الإنسانية وخروقات هائلة تصل إلى حدّ "جرائم حرب"، بما فيها الاستعمار الاستيطاني، هناك ازدواجية وانتقائية في معايير المجتمع الدولي التي مكّنت، إسرائيل على حدّ قوله، بالقيام بهذه الانتهاكات.

وأردف زملط أن خشية حكومة إسرائيل التي تتحدى أجندتها أسس القانون الدولي والإنسانية، من الخطوة التي اتّخذت في الأمم المتحدة، تنبع من أن دولة فلسطين هي أداة الشعب الفلسطيني النضالية والكفاحية في هذه المنظمة الأممية، وتعمل من أجل فضح هذا الكيان الاحتلالي، وعزله، وفرض العقوبات عليه.

زملط: لا نعوّل على أميركا

وعن قدرة إدارة بايدن في الضغط على حكومة نتنياهو، قال السفير الفلسطيني: "نسمع أقوالًا ولا نرى أفعالًا"، مشيرًا إلى أنه منذ 75 عامًا تعوّل فلسطين فقط على شعبها وقياداتها وأنصارها في كل أنحاء العالم، ولا تعول على أميركا.

وأكمل زملط: "كان أمام إدارة بايدن جملة من السياسات التي كان يجب أن تتبناها، لكن للأسف لم يحصل أي منها، على رأسها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، بينما أعطت السلطات الأميركية حق الفيتو بالكامل للحكومة الإسرائيلية".

وعليه، اعتقد الدبلوماسي الفلسطيني أن الإدارة الأميركية لم تأخذ أي خطوة جديّة باتجاه إعادة بناء تسوية سياسية حقيقية، مبنية على القرارات الدولية.

زملط: يجب عزل الحكومة الإسرائيلية 

أما فيما يتعلق بالمواقف الأوروبية في مجلس الأمن بعد اقتحام إتمار بن غفير للمسجد الأقصى والإجراء العقابي بحجز أموال السلطة الفلسطينية، أعرب السفير الفلسطيني ببريطانيا حسام زملط عن احترامه وتشجيعه لها.

رغم ذلك، نبّه زملط أن الاستثمار الحقيقي لا يمكن أن يكون في التصريحات فقط، فإذا كانالعالم صادقًا في مواقفه فيجب ليس فقط الضغط على حكومة نتنياهو، بل أيضًا مقاطعتها وعزلها عالميًا.

وأضاف: "لا يعقل أن يترك الشعب الفلسطيني تحت ابتزاز الآلة العسكرية والمالية الإسرائيلية، يجب أن يكون هناك صمامات أمان".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close