أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي جونغ سوب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستجريان تدريبات لتوسيع مستوى ونطاق التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.
وذكر البيان أن واشنطن وسول ستجريان تدريبات الشهر المقبل، لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية، حيث تتم مناقشة "سيناريوهات معقدة تركز على التهديدات النووية في شبه الجزيرة الكورية".
كما أدان وزيرا الدفاع في البيان المشترك ما وصفاه بـ"الاستفزازات المستمرة" لكوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وانتهاك الطائرات بدون طيار للمجال الجوي الكوري الجنوبي.
وتعهد أوستن و سوب بـ"مواصلة تعزيز قدراتهما للردع والرد على التهديدات الصاروخية"، فضلًا عن تعزيز "تبادل المعلومات، والتخطيط والتنفيذ المشتركين، وآليات التشاور مع التحالف".
زيارة أوستن لسول
يأتي ذلك في أعقاب وصول أوستن إلى سول أمس الإثنين، في زيارة هي الثالثة له بصفته وزيرًا للدفاع، في وقت تسعى فيه واشنطن لطمأنة حليفتها الآسيوية بشأن التزامها النووي في ظل التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.
وتهدف الزيارة إلى تعميق التعاون بين البلدين ومناقشة التحديات الأمنية، بالإضافة إلى إعادة التأكيد للخصوم "أنهم إذا تحدوا أحدنا، فإنهم بالتالي يتحدون التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا ككل".
القلق من الجارة الشمالية
ويتصاعد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد منذ العام الماضي، بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية في خرق للعقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي متطور عابر للقارات.
كما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخرًا إلى زيادة "هائلة" في ترسانة بيونغيانغ النووية، معلنًا أن "لا رجوع" عن كون بلاده قوة نووية.
في ظل التوتر المتصاعد مع جارتها الجنوبية.. الرئيس الكوري الشمالي يتعهد بمواصلة دعم القوة العسكرية لبلاده 👇#كوريا_الجنوبية #كوريا_الشمالية تقرير: عبد الله بوزاري pic.twitter.com/WwJQq7Asns
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2022
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أعلنت الولايات المتحدة موافقتها على بيع كوريا الجنوبية طائرات مروحية وعتادًا عسكريًا بقيمة إجمالية تتجاوز المليار دولار تشمل 10 طائرات نقلٍ مروحية من طراز "شينوك 1470".
وشدّدت واشنطن على أن هذه الصفقة ستحسن قدرة كوريا الجنوبية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تعزيز قدرات النقل الثقيل لجيشها.
