تصدّر وسم "أوقفوا التعذيب في الجزائر" مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت هيئة الدفاع عن المعتقل والناشط في "الحراك" سامي درنوني، تعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة في مركز المخابرات التابع للأمن الداخلي بالبليدة.
وبعد المحاكمة، نقل المحاميان علي فلاح وعبد الله هبول عن درنوني قوله، خلال الجلسة، إنه تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة أثناء التحريات التي باشرتها مصلحة التحقيق القضائي التابعة لمديرية الأمن الداخلي بالبليدة.
وأكد المحامي علي فلاح أن الناشط الجزائري تعرّض للصعق الكهربائي، ونزع الملابس، والسب والشتم، كما حُرم من حقه في أن يُعرض على طبيب.
وشابت التحريات خروقات وتجاوزات كبيرة، حيث قضى أكثر من 100 ساعة تحت التحقيق، كما أن درنوني أكد أن كل ما صرّح به من اعترافات في التحقيق ليس كلامه، وفقًا لهبول.
#عاجل معتقل الرأي سامي درنوني يتعرض للتعذيب والشتم والضرب من طرف المخابرات الإرهابية التي تعمل تحت أوامر المافيا العسكرية #الحراك_الشعبي #كلنا_سامي_درنوني pic.twitter.com/PAdm1eBAfP
— Madina Fly Radio - راديو مدينة فلاي (@Madina_Fly_News) March 2, 2021
والتمست النيابة عقوبة السجن لـ 10 سنوات في حق سامي درنوني ونامية عبد القادر، على أن يتمّ النطق بالحكم يوم 9 مارس/ آذار 2021 في محكمة تيبازة.
وطالبت هيئة الدفاع بفتح تحقيق في تصريحات سامي درنوني، معتبرة أن ملفه سياسي وفارغ باعتباره ناشطًا في الحراك.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب ناشطون بضرورة الإفراج الفوري عن الناشط سامي درنوني، وعبّروا عن تضامنهم ودعمهم له حتى إطلاق سراحه.
الحرية لسامي درنوني و كل معتقلي الرأي ✌#اوقفوا_التعذيب_في_الجزائر pic.twitter.com/s09pjtsJLq
— Khadidja_N 🇩🇿💫 (@DjisanKhadidja) March 3, 2021
لم أسمع صوتا ولا همسا، في أي من منابر "الديمقراطية "و"الحرية" و"الحداثة" عن تعذيب سامي درنوني؟؟ هل سمع بعضكم ما لم أسمعه؟ pic.twitter.com/fbkYjRRXFC
— رشيد زياني شريف (@DrRachidZiani) March 3, 2021
١١ س · 🔴 صحف عالمية تنشر عن إنتهاكات لحقوق الإنسان يتعرض لها المعتقلين داخل السجون من نشطاء الحراك ومن بينهم سامي درنوني. pic.twitter.com/i6ppbNgUlm
— samir AS DZ (@medea_samir) March 4, 2021
تيبازة: 👈النيابة التمست 10 سنوات حبس في حق سامي درنوني ونامية عبد القادر يوم 2 مارس 2021. 👈نامية عبد القادر ،غادرت السجن يوم 20 فيفري 2021 (إفراج مؤقت) المصدر:اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين https://t.co/pMAZCY7I8P
— Algerian Detainees (@ADetainees) March 3, 2021
🔴حقوق الانسان 🔴 لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الماسة بالكرامة.#وليد_نقيش و #سامي_درنوني وكل ضحايا المعاملة القاسية يجب أن ينصفوا في إطار القانون
— Younes (@YounesHamiche) March 3, 2021
وفي وقت سابق، اندلعت احتجاجات في أحياء عدة في ورقلة بالجزائر، بعد أن قضت محكمة بحبس عامر فراش، الناشط في الحراك، سبع سنوات لإدانته بـ"التحريض على الإرهاب"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
والسبت، قالت وزارة العدل الجزائرية إن عدد معتقلي الرأي "المفرج عنهم حتى يوم الخميس 25 فبراير/ شباط 2021 بلغ 59 شخصًا وذلك بعد استكمال الإجراءات وانقضاء الآجال القانونية".
وحسب منظمات حقوقية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذي أُوقفوا الجمعة على خلفية مسيرات الحراك في الجزائر نحو 700 شخص، أطلق سراحهم لاحقًا.
ويواصل الحراك في الجزائر المطالبة بإسقاط كامل المنظومة السياسية الحاكمة منذ الاستقلال في العام 1962.