الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

التقرير حول تحطم الطائرة الأوكرانية.. إيران ترفع المسؤولية عن القوات المسلحة 

التقرير حول تحطم الطائرة الأوكرانية.. إيران ترفع المسؤولية عن القوات المسلحة 

Changed

عزت منظمة الطيران الإيرانية سقوط الطائرة إلى  أربعة أخطاء على الأقل
عزت منظمة الطيران الإيرانية سقوط الطائرة إلى أربعة أخطاء على الأقل (غيتي)
رفع التقرير الرسمي النهائي لإيران بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في كانون الثاني/يناير 2020المسؤولية عن التسلسل القيادي في القوات المسلحة، ما استدعى ردًّا دوليًا.

نشرت إيران الأربعاء تقريرًا نهائيًا بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل دفاعاتها الجوية في كانون الثاني/يناير 2020، يرفع المسؤولية عن التسلسل القيادي في القوات المسلحة، ما لقي انتقادات من أوكرانيا وكندا اللتين خسرتا العديد من مواطنيهما في الحادث.

وتضمنت الفقرة الأولى أن أنظمة "الدفاع الجوي" أطلقت صاروخين نحو الطائرة، ما أدى لـ"تحطمها وانفجارها الفوري على الأرض".

وأفادت الثانية أن "الإجراءات التخفيفية ومستويات الدفاع في إدارة المخاطر أثبتت عدم فعاليتها بسبب وقوع خطأ غير متوقع في تحديد التهديد، وفشلت في نهاية المطاف في حماية سلامة الرحلة ضد الأخطار التي تسببت بها حالة الانذار لقوات الدفاع".

وأشار التقرير الى أن "مشغّل نظام الدفاع الجوي" لحظ وجود "هدف" في الجو، مضيفًا "من دون تلقي رد (أمر) من مركز التنسيق، خلص المشغّل الى أن الهدف المرصود يشكل تهديدًا، وأطلق صاروخًا في اتجاهه".

وفي تلك الليلة، كانت الدفاعات الجوية في حال تأهب خشية وقوع ضربة أميركية ردًا على هجوم صاروخي نفذته طهران قبل ساعات من ذلك، واستهدف قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق حيث يتواجد جنود أميركيون.

وأتى الاستهداف الإيراني للقاعدة ردًا على اغتيال اللواء في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

ونشرت المنظمة الإيرانية للطيران المدني تقريرها النهائي بشأن الحادث باللغتين الفارسية والإنكليزية. 

ووردت في النسخة الإنكليزية التي تألفت من 145 صفحة، فقرتان عن "أسباب الحادث والعوامل التي ساهمت به".

وكان تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيرانية صدر في يوليو /تموز من العام الماضي، اعتبر أن "العامل الرئيسي" خلف تحطم الطائرة كان "خطأ بشريًا" في التحكّم برادار، تسبب بأوجه خلل أخرى في عمله.

وأثار الحادث جدلًا وانتقادات واسعة في إيران، لا سيما وأن إقرار القوات المسلحة باسقاط الطائرة عن طريق "الخطأ"، صدر بعد ثلاثة أيام من الحادث.

ردود الفعل

ورأت كييف في التقرير النهائي محاولة "لاخفاء الأسباب الحقيقية" للكارثة الجوية، بينما اعتبرت أوتوا أنه يفتقد لإجابات وافية.

وانتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عدم أخذ طهران في الاعتبار "أكثر من 90 صفحة من الملاحظات والاقتراحات" التي قدمها الجانب الأوكراني.

وأضاف "ما نراه منشورًا اليوم ليس سوى محاولة مبيتة من أجل اخفاء الأسباب الحقيقية لاسقاط طائرتنا المدنية".

الى ذلك، قال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو ووزير النقل عمر الغبرا إن التقرير "لا يقوم بأي محاولة للاجابة عن أسئلة حرجة عما حصل فعلا".

وتابعا في بيان مشترك "لا نزال قلقين جدا بشأن نقص المعلومات والأدلة المقنعة" على رغم نشر التقرير، معتبرين أن من حق عائلات الضحايا "الحصول على إجابات عن أسئلة مهمة، بما يشمل سلسلة الأحداث التي أدت الى اطلاق الصاروخين في المقام الأول، ولماذا سُمح بابقاء المجال الجوي مفتوحًا في فترة من الأعمال العدائية".

وتحطمت طائرة "بوينغ" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران متجهة الى كييف في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها.

وأقرت القوات المسلحة بعد ثلاثة أيام، بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ" في ليلة توتر عسكري بين طهران وواشنطن.

وكان غالبية الضحايا من الإيرانيين والكنديين أو حملة الجنسيتين، وأفرادًا من جنسيات أخرى بينهم 11 أوكرانيًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close