الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

عبر الفيديو.. مؤتمر للمانحين في بروكسل بهدف تقديم الدعم للسوريين والمجتمعات المضيفة

عبر الفيديو.. مؤتمر للمانحين في بروكسل بهدف تقديم الدعم للسوريين والمجتمعات المضيفة

Changed

أخفقت جهود التوصل لاتفاق سلام من أجل إنهاء النزاع
أدت الحرب في سوريا الى مقتل أكثر من 388 ألف شخص وتشريد الملايين (غيتي)
تقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة لأكثر من 10 مليارات دولار في العام 2021، منها 4,2 مليارات دولار للإغاثة الإنسانية داخل سوريا والباقي للاجئين.

سعى المانحون الدوليون اليوم الثلاثاء لتلبية نداء الأمم المتحدة لجمع أكثر من 10 مليارات دولار بهدف تقديم الدعم للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين، مع تزايد الحاجة للمساعدات الإنسانية بعد عقد من اندلاع الأزمة في سوريا.

ومهّدت ألمانيا الطريق خلال المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو بالتعهد بالمساهمة بـ 1,74 مليار يورو (2 مليار دولار)، قبل أن تتبعها الولايات المتحدة التي تعهدت بـ 600 مليون دولار. 

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن "المأساة السورية يجب ألا تستمر عشرة أعوام أخرى". واعتبر أن "وضع حد لها يبدأ بإعادة الأمل، وبالتزاماتنا هنا اليوم".

وتحذر الأمم المتحدة من أن الحاجة إلى المساعدات تزداد بسبب فيروس كورونا وتدهور قيمة العملة السورية، على الرغم من تراجع حدة القتال داخل سوريا، بعد استعادة قوات النظام المدعومة من روسيا سيطرتها على معظم أراضي البلاد.

24 مليون شخص بحاجة إلى الدعم 

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة لأكثر من 10 مليارات دولار في العام 2021، منها 4,2 مليارات دولار للإغاثة الإنسانية داخل سوريا والباقي للاجئين المنتشرين في دول المنطقة.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة عبر الفيديو، إلى أن السوريين عانوا على مدى 10 سنوات "الموت والدمار والتهجير والحرمان".

وإذ اعتبر أن "الأمور تتطور إلى الأسوأ وليس الأفضل"، قال إن "أكثر من 13 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة هذا العام. وهذا يزيد بنسبة 20% عن العام الماضي، وغالبية السكان يواجهون الآن خطر الجوع".

ويشارك في مؤتمر بروكسل الخامس حول دعم سوريا والمنطقة، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي وتشارك الأمم المتحدة في رئاسته، أكثر من 50 دولة و30 منظمة دولية، في أكبر حملة سنوية لمساعدة المتضررين من الحرب.

ويكافح جيران سوريا بما في ذلك تركيا ولبنان والأردن والعراق لمواجهة عبء إيواء ملايين اللاجئين، الذين فروا من النزاع.

وتقول الأمم المتحدة إن 24 مليون شخص بحاجة إلى الدعم في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة، بزيادة أربعة ملايين عن العام الماضي.

قطر تتعهد بمبلغ 100 مليون دولار أميركي

بدورها، أعلنت دولة قطر عن تعهّد جديد بمبلغ 100 مليون دولار أميركي للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية السورية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمام المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي: "إنه من منطلق التزاماتنا الدولية نؤكد مجددًا أهمية الاستجابة الجماعية وتعزيز المساهمات المقدمة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق والمنطقة".

وجدد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت لدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وفقا لبيان جنيف /1/ لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254، الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها".

بلينكن: الشعب السوري واجه فظائع

وأوضح وزير الخارجية الأميريكي أنتوني بلينكن أن المساعدات التي تقدمها أميركا تهدف إلى تقديم العون لكثير من السوريين في الداخل، والذين يُقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وتابع أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أعلنت عن المساعدات خلال مؤتمر دولي بشأن دعم سوريا.

وحثّت توماس غرينفيلد المجتمع الدولي على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين دون عوائق، بما في ذلك المساعدات عبر الحدود.

وسمح مجلس الأمن الدولي في يناير 2020 بعمليات دعم عبر الحدود تستمر ستة أعوام من موقعين على الحدود مع تركيا، لكنه أسقط نقاطًا حدودية مع العراق والأردن بطلب من روسيا والصين.

وقال بلينكن إن إعادة التفويض بالعمليات العابرة للحدود وتوسيع نطاقها في يوليو/ تموز المقبل أولوية أميركية.

ولفت إلى أن الشعب السوري "واجه فظائع لا حصر لها من بينها الضربات الجوية التي وجهها نظام الأسد وروسيا، والاختفاء القسري ووحشية داعش والهجمات بالأسلحة الكيماوية".

واعتبر أن الفساد الممنهج وسوء إدارة الاقتصاد من جانب نظام الأسد فاقم الأزمة الإنسانية الصارخة، التي زاد من حدتها تحدي كوفيد19.

عشرات آلاف الضحايا

وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل أكثر من 388 ألف شخص وتشريد الملايين منذ قمع النظام للتظاهرات المطالبة بإصلاحات قبل عقد من الزمن.

وأخفقت جهود التوصل لاتفاق سلام من أجل إنهاء النزاع، الذي وضع القوى الكبرى في العالم بمواجهة بعضها البعض، وساعد على صعود تنظيم الدولة الإسلامية.

وطالب بلينكن أمس الإثنين خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي روسيا بإعادة فتح المعابر المخصصة للمساعدات من أجل زيادة وصولها.

والعام الماضي استخدمت موسكو حليفة النظام السوري حق الفيتو لمعارضة فتح المعابر المؤدية إلى سوريا، باعتبار أن ذلك يشكل انتهاكًا لسيادة حكومة دمشق.

يُذكر أن المؤتمر السابق في يونيو/ حزيران الماضي جمع تعهدات بدفع 5,5 مليارات دولار لعام 2020، وفق الأمم المتحدة، النصيب الأكبر منها للدول الأوروبية التي تخشى أن يؤدي الفشل في مساعدة اللاجئين إلى تدفقهم إلى أوروبا.

ويقول التكتل إنه جمع نحو 29 مليار دولار من أجل المساعدات الإنسانية منذ العام 2011.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close