أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أنه لن يكون هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا الثلاثاء، واصفًا محادثات فيينا بأنّها "تقنية" بشأن رفع العقوبات التي يجب على الأميركيين إلغاؤها".
وفي تصريح له اليوم الأحد حول اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، قال عراقجي: "إن ما نتابعه في اجتماع اللجنة المشتركة مبني تمامًا على المواقف الحاسمة للبلاد والمعلنة مرارًا من قبل قائد الثورة الإسلامية والمسؤولين".
واعتبر عراقجي أن محادثات فيينا هي مجرد محادثات تقنية حول العقوبات التي يجب رفعها، والإجراء الذي يتعين على إيران اتخاذه، وكذلك ما يتعين على الأميركيين القيام به أولًا.
ولفت عراقجي إلى أن بلاده ليس لديها أي مشروع "خطوة خطوة"، أو أي اقتراح بهذا الشأن، مشددًا على ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات التي فرضت على إيران بعد رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أو تمت إعادة فرضها من جديد باختلاف التسمية. وأضاف: "على الولايات المتحدة أن تقوم برفع العقوبات ثم سنختبر ونعود إلى التزاماتنا".
شروط إيران للعودة إلى الاتفاق النووي
من جهته، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عمويي أن إيران لن تعود إلى التزاماتها حتى إلغاء الحظر بشكل كامل والتحقق من هذا الأمر من قبل طهران، "ولن تكون الولايات المتحدة حاضرة في محادثات 1+5".
وشدّد على أنّ إيران "لا تعترف حاليًا بالولايات المتحدة عضوًا في الاتفاق النووي لأن هذا البلد انسحب من الاتفاق ولم يَفِ بالتزاماته.
وأكد أن إيران "لن تعود إلى التزاماتها حتى الإنهاء الكامل للعقوبات والتحقق منها من قبل طهران ولن تكون الولايات المتحدة حاضرة في مفاوضات 1+5".
يذكر ان إيران ودول مجموعة "4+1" عقدت يوم الجمعة اجتماعًا افتراضيًا تم الاتفاق خلاله على عقد اجتماع حضوري بحضور مندوبي إيران وهذه الدول في فيينا الثلاثاء.
وتطالب إيران الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات والعودة من جانب واحد إلى الصفقة التي انسحب منها ترمب في 2018.
وكانت طهران قد اتخذت سلسلة من الخطوات لتقليل التزامها بالاتفاق النووي، بما في ذلك زيادة تخصيب اليورانيوم، وتقليل وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى مواقعها النووية.