الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

التوتر الروسي الأوكراني.. ماذا عن خيارات التصعيد المحتملة؟

التوتر الروسي الأوكراني.. ماذا عن خيارات التصعيد المحتملة؟

Changed

لم تكتف أميركا بابداء قلقها من التطورات بل أرسلت سفينتين حربيتين باتجاه البحر الأسود عبر مضيق البوسفور دعماً لحليفتها أوكرانيا.

تهدد روسيا أوكرانيا وتحث حلف الشمال الأطلسي على الوقوف على الحياد في الأزمة المندلعة على الحدود مع أوكرانيا. وتحرك موسكو المياه الراكدة منذ عام 2014 بإرسالها التعزيزات العسكرية شرقي كييف. 

وتقول موسكو إن العضوية الافتراضية لأوكرانيا في حلف الناتو لا تجلب لها السلام، لكنها ستؤدي إلى تصعيد واسع النطاق للوضع جنوب شرقي أوكرانيا. 

بالمقابل، تشير المتحدثة باسم البيت الأبيض الى أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تصعيد الاعتداءات الروسية على الحدود الأوكرانية، لا سيما بعد مقتل 5 جنود أوكرانيين هذا الأسبوع. 

ولم تكتف أميركا بابداء قلقها بل أرسلت سفينتين حربيتين باتجاه البحر الأسود عبر مضيق البوسفور دعماً لحليفتها، كما تطلق طائرات الاستطلاع لمراقبة نشاط الروس وتحركاتهم في شبه جزيرة القرم.

وتحركت واشنطن ديبلوماسيًا باتجاه أوروبا عبر وزير خارجيتها، وتدخلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على خط التهدئة بين الطرفين، داعية موسكو لسحب حشودها العسكرية على الحدود. 

"تحذير"

يقول الباحث السياسي الروسي أندريه أنتيكوف إن "ما تقوم به موسكو هو بمثابة تحذير، لكن الكرة في الملعب الأميركي تحديداً، لا الروسي أو الأوكراني حتى، فالمناورات الأميركية في البحر الأسود بالاضافة لتواجد الوفد العسكري الأميركي في منطقة دونباس الحدودية، كلها تصب في خانة الجهود الأميركية للتورط أكثر في التصعيد القائم، لذا فإن الأمور قد تتفاقم باتجاه قتال واسع بسبب ذاك التدخل".

ويعتبر أنتيكوف أن ما تقوم به كييف بحق المواطنين الروس لديها هو "عملية إبادة"، بينما روسيا تحرك قواتها داخل أراضيها، وذلك لا يعد خرقاً.

ويرى أنتيكوف أن الأمور تفاقمت بعد وصول جو بايدن إلى السلطة، خاصة أنه كان يملك وابنه علاقات سابقة مع أوكرانيا والأخير كان في منصب رفيع مع شركة أوكرانية لاستخراج الغاز.

استعراض عضلات

يقول مدير مجلس الدراسات الأوروبية للعلاقات الخارجية الأميركي تشاركز كابشن إن روسيا هي من ألحق جزيرة القرم بأراضيها بداية منذ عام 2014، وهي تدعم الانفصاليين الروس في أوكرانيا، كما أن موسكو تتصرف بطريقة غير اعتيادية من خلال إرسال الحشود على الحدود.

ويعتبر كابشن أن فلاديمير بوتين يقوم باستعراض عضلات لحرف النظر عن قضية المعارض الروسي الموقوف نافالني. غير أن كابشن يستبعد اندلاع حرب، معتبراً أنها لن تكون في مصلحة موسكو، ولا من مصلحة كييف.

ويؤكد كابشن أن بايدن لن يسمح بعودة روسيا لأراضي أوكرانيا، وبوتين يستعمل قضية علاقات بايدن وابنه بكييف كحجة لا أكثر. لذا من الضروري العودة لأسلوب الديبلوماسية المثمرة.

رسالتان الى واشنطن وكييف

يشير محمد العروقي رئيس تحرير موقع "أوكرانيا اليوم " الإخباري الى أن ما جرى يثير قلق أوكرانيا شعبًا وحكومة، ومن خلفهم المجتمع الدولي "لكن الأمر متوقع خاصة بعدم تطبيق اتفاقية مينسك في جانبها السياسي".

ويستبعد العروقي الحرب كون روسيا تحقق أهدافها في أوكرانيا سواء باحتلالها جزيرة القرم أو دعمها للانفصاليين، أو استنزاف كييف اقتصادياً.

ويرى العروقي أن ارسال موسكو قواتها الى الحدود يهدف لإرسال رسالة لواشنطن لمنعها من التدخل خاصة بعد مواقف بايدن تجاه بوتين التي بدت عدائية الى حد كبير.

أما الرسالة الثانية فهي لحكومة كييف التي ضيقت على الموالين لروسيا في أوكرانيا على حد تعبير العروقي. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close