أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا على "أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، بحسب بيان مشترك نقلتة وكالة جيجي اليابانية للأنباء بعد القمة المشتركة التي عقدت في واشنطن.
وهذه أول إشارة من نوعها إلى تايوان في بيان مشترك لزعماء البلدين منذ عام 1969، على الرغم من تكرارها لتعليقات وردت في بيان لوزيري الدفاع والخارجية في البلدين الشهر الماضي. وجاء البيان بعد يوم من المحادثات بين الطرفين في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية.
من جانبها، ردّت الصين من خلال سفارتها في الولايات المتحدة، واعترضت "بشدة" على البيان المشترك.
وقالت السفارة في بيان أن تايوان وهونغ كونغ وشينغيانغ من الشؤون الداخلية للصين ولا ينبغي التدخل فيها. واعتبرت أن المحادثات الأميركية - اليابانية تجاوزت نطاق العلاقات الثنائية الطبيعية، وتلحق الضرر بمصالح طرف ثالث، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان سوغا قد قال بعد القمة: "إن اليابان ستقول ما يلزم قوله للصين وتتحدث عن حقوق الإنسان، لكنه شدد أيضا على ضرورة إقامة علاقة مستقرة وبنّاءة مع بكين".
وأكّد أن اليابان "سترفع صوتها بحزم" بشأن قضايا مثل ميانمار وشينغيانغ وهونغ كونغ، وستعمل مع المجتمع الدولي للسعي لاتخاذ إجراءات ملموسة.
وأضاف أن "السياسة الأساسية لليابان بشأن القضايا المعلقة التي تسببها الصين هي التأكيد بحزم على ما ينبغي تأكيده ومطالبة الصين بشدة باتخاذ إجراءات محددة. وتابع: "في الوقت نفسه، يجب أن نعمل على إقامة علاقة مستقرة وبنّاءة مع الصين ".
من جهته، وصف بايدن المحادثات مع رئيس الوزراء الياباني سوغا، التي مثلت أول قمة شخصية في فترة رئاسته، بـ"المثمرة".
وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "إن البلدين ملتزمان بالتعاون للتصدي للتحدي الذي تمثله الصين، وقضايا أخرى من بينها كوريا الشمالية".
وأشار بايدن إلى أن البلدين اتفقا على العمل معًا في شبكات الجيل الخامس وسلاسل توريد أشباه الموصّلات والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم. وأضاف: "أكدت أنا ورئيس الوزراء سوغا اليوم دعمنا الحازم للتحالف الأميركي الياباني ولأمننا المشترك".
I’m looking forward to welcoming my friend Prime Minister Suga to the White House this afternoon for the first foreign leader visit of my presidency — and to renewing the historic alliance between the United States and Japan.
— President Biden (@POTUS) April 16, 2021
وأكّد على التزام بلاده التعاون مع اليابان لمواجهة التحديات المشتركة. وقال: "نحن ملتزمون بالعمل معًا لمواجهة التحديات من الصين وفي قضايا مثل بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية، لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة في المستقبل".
وعملت طوكيو منذ فترة طويلة، على استقرار العلاقات مع بكين، كما أنّها لم تنضم إلى واشنطن في فرض عقوبات على بكين. ولا تزال الصين الشريك التجاري الرئيسي لليابان التي تعاني من ندرة الموارد.