في ظل توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، أوقفت السلطات الروسية، السبت، القنصل الأوكراني لدى مدينة سان بطرسبورغ ألكسندر سوسونيوك، بتهمة "تأمين معلومات سرية".
وذكرت وكالة الاستخبارات المحلية الروسية أن سوسونيوك أُوقف "بالجرم المشهود" خلال اجتماع مع مواطن روسي، فيما كان يسعى للحصول على معلومات "سرية".
وأكد جهاز الأمن الفيدرالي أن "مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي، ويتّسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا الاتحادية"، مضيفًا أنه سيتمّ اتخاذ "تدابير ضدّه بموجب القانون الدولي".
وكان الكرملين طلب، أمس الجمعة، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اللذَين يُفترض أن يتحادثا مع نظيرهما الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، بممارسة الضغط على الأخير، لوقف "استفزازات" كييف في شرقي البلاد.
كما أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، أن موسكو تُهدّد أوكرانيا "علنًا" بالتدمير، على خلفية تصاعد التوتر مع روسيا.
وحذّر كوليبا من أن "الخط الأحمر بالنسبة لأوكرانيا هو حدود دولتها. إذا انتهكت روسيا الخط الأحمر، فسيتعيّن عليها أن تتألم"، داعيًا الغرب إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو في هذه الحالة.
وفي غضون ذلك، عقد وزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اجتماعًا افتراضيًا الأربعاء، بعد تزايد لهجة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.
تصعيد غير مسبوق بين #موسكو و #كييف واجتماع افتراضي للناتو لبحث التوتر، فهل تدق الحرب طبولها بين #روسيا والغرب؟#العربي_اليوم #أوكرانيا pic.twitter.com/kBEVwdG2cM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2021
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.
وبدأت هذه الحرب التي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص عام 2014 بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف، أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.