الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لضرب النووي الإيراني".. إسرائيل تُعزّز قدراتها الجوية

"لضرب النووي الإيراني".. إسرائيل تُعزّز قدراتها الجوية

Changed

استحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات "F-35"
استحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات الجيل الخامس من طراز "F-35" (غيتي)
يخلص تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية إلى أنّ إسرائيل ستكون "قريبًا أكثر قدرة على تنفيذ تهديدها بشنّ ضربة استباقية على برنامج ايران النووي".

صعّدت إسرائيل مؤخرًا لهجتها التحذيرية من توصّل محادثات فيينا إلى عودة العمل بالاتفاق النووي الإيراني، معلنة بأنه "قد لا يكون لديها خيار سوى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل استباقي، لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية"، مؤكدة أن سلاحها الجوي أصبح الآن أكثر قدرة على تنفيذ مثل هذه المهمة الصعبة.

وكشفت مجلة "فوربس" الأميركية أن إسرائيل عزّزت قدرات سلاح الجو لديها من أجل مهاجمة المنشآت النووية في إيران، مستشهدة بما قاله وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، في أواخر أبريل/نيسان، من أن الاتفاق النووي "السيئ" بين الولايات المتحدة وإيران "سوف يدفع المنطقة إلى حرب".

وأشار كوهين إلى أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، مضيفًا: "إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. يمكن لطائراتنا أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط - وبالتأكيد إيران".

ونوّهت المجلة بأنه منذ منتصف التسعينيات، أكدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مخاوفها بشأن برنامج إيران النووي، وكذلك برنامجها الصاروخي الباليستي الذي كانت تطوّره بمساعدة كوريا الشمالية.

وأضافت أنه منذ ذلك الحين، تسعى تل أبيب وتتزوّد بكافة أنواع الأسلحة الجوية التي تُمكّنها من "ضرب المنشآت النووية الإيرانية" متى أرادت ذلك. كما اختبرت إسرائيل قدرات طائراتها المقاتلة على شنّ مثل هذا الهجوم، ضدّ مفاعل أوزيراك العراقي عام 1981، ثمّ عام 2007 في سوريا.

تطوير القدرات الجوية من الجانبين

ومذاك، استحوذت إسرائيل على أسطول من مقاتلات الجيل الخامس من طراز "F-35" تشمل العديد من المقاتلات المعدّلة "ادير"، التي تم بناؤها لدمج أنظمة إسرائيلية الصنع، فيما قامت إيران بتحسين قدراتها الجوية بشكل كبير، لا سيّما وأن دفاعاتها الجوية كانت قديمة جدًا.

ونقلت "فوربس" عن خبير الطيران العسكري الأميركي توم كوبر، قوله: "كانت شبكة الرادار في إيران في حالة سيئة للغاية لدرجة أنها أثبتت عدم قدرتها على تتبّع معظم الطائرات دون طيار الأميركية والإسرائيلية والحليفة التي غالبًا ما كانت تشنّ غزوات في عمق المجال الجوي الإيراني".

ووفقًا للمجلة، حصلت طهران على صواريخ الدفاع الجوي المتطورة "S-300" من روسيا، كما طوّرت العديد من الأنظمة المماثلة الخاصة بها، والتي يمكن أن تشكل تحديًا كبيرًا لأي ضربة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي، إذ إن "تل أبيب قد تضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على طائرات F-35 التي تتجنّب الرادار". 

تطوير "إف 35" 

في عام 2019، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقاتلات "F-35" يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران.

لكن المجلة تشرح أن المدى التقريبي لطائرة "F-35" يبلغ نحو 650 ميلًا عند تسليحها، وهو لا يكفي لرحلة ذهابًا وإيابًا من إسرائيل إلى المواقع النووية الإيرانية. ولذلك يجب أن تكون هذه المقاتلات مصحوبة بطائرات ناقلة للتزوّد بالوقود في الجو.

ويُمكن لذلك أن يُقلّل عنصر المفاجأة، وهو عنصر حاسم لنجاح أي ضربة إسرائيلية أولى، بحسب ما تقول المجلة.

وفي هذا الإطار، كشفت المجلة أن تل أبيب "تقوم بمعالجة تلك المشكلة بالفعل من خلال تطوير خزّانات وقود خارجية من شأنها أن تُضاعف مسافة الطيران القتالية لطائرات F-35، ما يجعلها قادرة على القيام بمهام بعيدة المدى، كما سيُقلّل من احتمال اكتشافها من قبل الرادارات الإيرانية في وقت مبكر من مهمتها".

وخلصت الصحيفة إلى أنه وبناء على هذه التطويرات اللوجستية العسكرية التي يُجريها سلاح الجو الإسرائيلي، فستكون تل أبيب "قريبًا أكثر قدرة على تنفيذ تهديدها بشنّ ضربة استباقية على برنامج إيران النووي".

المصادر:
فوربس

شارك القصة

تابع القراءة
Close