السبت 27 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. البنتاغون يرسل تعزيزات إضافية لـ"دعم الانسحاب"

أفغانستان.. البنتاغون يرسل تعزيزات إضافية لـ"دعم الانسحاب"

Changed

قوات من الجيش الأفغاني تشارك في الاشتباكات مع مقاتلي طالبان في هلمند في 5 مايو 2021 (غيتي)
اشتباكات بين قوات من الجيش الأفغاني ومقاتلي طالبان في هلمند يوم 5 مايو 2021 (غيتي)
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية، مقللًا من شأن الهجمات التي تشهدها أفغانستان بالتزامن مع الانسحاب.

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أرسلت مزيدًا من التعزيزات إلى دول مجاورة لأفغانستان لتأمين انسحاب القوات الأجنبية الذي يجري "كما هو مخطّط له".

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الوزارة إنّه "حتى الآن، الانسحاب الذي بدأ قبل أقلّ من أسبوع يسير كما هو مخطّط له".

وردّاً على سؤال حول الاشتباكات العنيفة في إقليم هلمند منذ أن بدأ الجيش الأميركي سحب آخر قواته من البلاد السبت، قال أوستن إنّها كانت متوقعة. وأضاف: "ما نراه هو ما توقّعناه، زيادة الضغط".

تعزيزات أمنية لحماية الانسحاب

من جهته، صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك مايلي أنّ البنتاغون أمر بنشر ما مجموعه ستّ قاذفات ثقيلة من طراز "بي 52" و12 طائرة مقاتلة من طراز "إف 18" من أجل "تقديم الدعم إذا لزم الأمر".

وتضاف إلى هذه القطع حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت إيزنهاور" التي مدّدت مهمّتها في منطقة الخليج. 

وقال مايلي: إن "مجموعات متمردي طالبان تشن بين 80 و120 هجومًا على أهداف للحكومة الأفغانية يوميًا"، لكن منذ بدء الانسحاب في الأول من أيار/ مايو الجاري، "لم تكن هناك هجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف".

التخوّف من عودة طالبان

وأوضح مايلي أنه وسط توقعات على نطاق واسع بأن طالبان قد تستولي على السلطة من الحكومة في أعقاب الانسحاب الأميركي، لا تزال قوات الأمن الوطني الأفغانية والحكومة الأفغانية متماسكة في هذا الوقت، مشددًا على أن "رئيس الولايات المتحدة ينوي دعمهما".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية حول كيفية مواصلة تقديم دعم فعال لقواتها الجوية، لتتمكن من مساندة القوات الحكومية على الأرض.

وتعتمد القوات الجوية الأفغانية بشكل كبير على فنيين أجانب من بينهم المتعاقدين الذين يشملهم الانسحاب.

وأكد أوستن وميلي أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قوات الأمن الأفغانية، لكن هذه العلاقة ستتغير مع الانسحاب.

وقال أوستن: إن الدعم الأميركي سيستمر من خلال التمويل و"الدعم اللوجستي من الخارج"، أي الدعم العسكري من القواعد والسفن الأميركية الواقعة على بعد مئات الأميال.

من جهته، أكد أوستن: "سنبقى شركاء للحكومة الأفغانية والقوات الأفغانية ونأمل أنه بدعمنا ستكون القوات الأفغانية فعّالة". وأضاف أنّ "لديهم قدرات مهمّة جدًا"، معترفًا في الوقت نفسه بأن "الأمر سيكون صعباً".

الوجود الأميركي في أفغانستان

وبعد نحو عشرين عامًا من غزو أفغانستان لطرد طالبان من السلطة وملاحقة القاعدة، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي بانسحاب 2500 من أفراد القوات الأميركية و16 ألفًا من المتعاقدين المدنيين نهائيًا من هذا البلد.

وكان من المفترض أن ينسحب الأميركيون بحلول الأول من مايو/ أيار الجاري، بموجب اتفاق أبرموه مع طالبان العام الماضي، لكن واشنطن أرجأت الموعد إلى 11 سبتمبر/ أيلول، في خطوة أغضبت حركة طالبان.

وتشهد أفغانستان هجمات متعددة تنفذها حركة طالبان تزامنًا مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، أبرزها في ولاية هلمند الجنوبية وولايتي هرات وفراو الغربيتَين، بينما ترى وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الهجمات طفيفة ولن تؤثر على انسحاب قواتها من البلاد.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close