الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تصعيد ميداني في أفغانستان.. هل يؤثر على خطط الانسحاب الأميركي؟

تصعيد ميداني في أفغانستان.. هل يؤثر على خطط الانسحاب الأميركي؟

Changed

أفغانستان
تشهد أفغانستان هجمات متعددة تنفذها حركة طالبان تزامنًا مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد (غيتي)
اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أنّ "ما شهدناه نهاية الأسبوع الفائت كان مضايقات صغيرة لم يكُن لها تأثير كبير على رجالنا ومعدّاتنا وقواعدنا".

أكّدت وزارة الدفاع الأميركيّة أنّ القتال الذي دار في نهاية الأسبوع الفائت بين القوّات الحكوميّة الأفغانيّة وطالبان، لن يكون له أيّ تأثير على انسحاب القوّات الأجنبيّة من أفغانستان.

فقد قلّل المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي من أهمّية القتال، وقال للصحافيّين يوم الإثنين: إنّ "ما شهدناه كان مضايقات صغيرة لم يكُن لها تأثير كبير على رجالنا ومعدّاتنا وقواعدنا". وأضاف: "لم نرَ حتّى الآن أيّ شيء يمكن أن يؤثّر في الانسحاب".

تجدد المعارك في أفغانستان

وتشهد أفغانستان هجمات متعددة تنفذها حركة طالبان تزامنًا مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، أبرزها في ولاية هلمند الجنوبية وولايتي هرات وفراو الغربيتَين، بينما ترى وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الهجمات طفيفة ولن تؤثر على انسحاب قواتها من البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانيّة الأحد أنّ معارك بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي حركة طالبان أدّت إلى مقتل أكثر من 100 مقاتل من الحركة.

وجرت مواجهات بين طالبان والقوّات الحكوميّة في ولايات عدّة، بينها معقل طالبان السابق قندهار، حيث نفّذ الجيش الأميركي "ضربة دقيقة" السبت مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.

الانسحاب الأميركي من أفغانستان

وتتحضر الولايات المتحدة الأميركية لسحب آخر جنودها البالغ عددهم 2,500 جندي على الأراضي الأفغانيّة على أن يتم إكمال العملية في 11 سبتمبر/ أيلول المقبل بعد حرب دامت 20 عامًا.

وغداة بدء الانسحاب رسميًّا، سلّم الجيش الأميركي الأحد إلى الجيش الأفغاني قاعدة "كامب أنتونيك" الواقعة في هلمند، الولاية الجنوبيّة التي تعتبر أحد معاقل حركة طالبان.

وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة: "أعتقد أنّكم رأيتم خلال عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجنرال أوستن ميلر لديه بالتأكيد خيارات في تصرّفه للدفاع عن قوّاتنا ومواطنينا"، في إشارة منه إلى قائد القوّات الأميركيّة في أفغانستان.

كما أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيد قراره الذي أعلنه الشهر الماضي بسحب كل قوات بلاده من أفغانستان في الذكرى العاشرة للعملية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن. وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "لاحقنا بن لادن حتى أبواب الجحيم، ونلنا منه".

وأضاف: "لقد وفينا بوعدنا لجميع الذين فقدوا أحباءهم في 11 سبتمبر/ أيلول ولن ننسى أبدًا من فقدناهم، والولايات المتحدة لن تتراجع أبدًا عن التزامنا منع هجوم آخر على وطننا".

ومع استعداد الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها من أفغانستان، أكد بايدن أنّ "القاعدة تراجعت بشكل كبير هناك، لكن الولايات المتحدة ستبقى يقظة بشأن تهديد الجماعات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم".

تأشيرات للمترجمين الأفغان

من جهة أخرى، قال كيربي: إنّ الولايات المتحدة تدرس منح تأشيرات للمترجمين الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأميركي، والذين يخشون أن يتمّ استهدافهم بمجرّد مغادرة القوات الأجنبيّة البلاد.

فبينما ينتظر الآلاف من المترجمين الأفغان السابقين ردًا على طلباتهم للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة، قال المتحدث: إنّ البنتاغون يجري مناقشات مع وزارة الخارجيّة المسؤولة عن القضيّة من أجل إحراز تقدّم في هذا الملفّ.

وأشار إلى أنّ وزير الدفاع لويد أوستن "يدرك جيّدًا الدعم الذي تلقّيناه على مدى السنوات العشرين الماضية من جانب أفغان في مختلف الأدوار".

 وأضاف: "كما أنهُ يدرك تمامًا المخاطر التي تعرّض لها هؤلاء الأشخاص وما زالوا يتعرّضون لها، وكذلك عائلاتهم، من خلال دعمهم الولايات المتحدة وشركائنا في حلف شمال الأطلسي والتحالف أيضًا".

ولفت إلى أنّ الوزير "يُجري مناقشات مع وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن حول سبل الوفاء بالتزاماتنا تجاههم".

المصادر:
أ ف ب، العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close