الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

صواريخ المقاومة تشعل ليل إسرائيل.. تل أبيب مقابل المباني السكنية

صواريخ المقاومة تشعل ليل إسرائيل.. تل أبيب مقابل المباني السكنية

Changed

تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل امرأة وإصابة آخرين
أضرار جسيمة في تل أبيب جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة (غيتي)
في اليوم الثاني للعدوان على غزة، ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال المتواصل، فيما ردت المقاومة على استهداف المدنيين بعشرات الصواريخ على تل أبيب.

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة، مساء الثلاثاء أن "المقاومة جاهزة" إذا أرادت إسرائيل "التصعيد".

وقال هنيّة في كلمة متلفزة عبر تلفزيون الأقصى التابعة لـ"حماس": "إذا أرادوا أن يُصعّدوا، فالمقاومة جاهزة. وإذا أرادوا أن يتوقّفوا، المقاومة جاهزة"، مضيفًا أن "هذه رسالة أوصلناها لكلّ من يعنيه الأمر"، في إشارة إلى الوسطاء الذين يُحاولون إرساء تهدئة بين الجانبين.

وكشف هنية أن الحركة "تلقّت عدة اتصالات مع قادة ومسؤولين في المنطقة تطالب بالعودة للهدوء". وأضاف أن "حماس" ردت بأن "الذي أشعل النار في القدس والمسجد الأقصى هو الاحتلال، وبالتالي هو المسؤول عن كل التداعيات والتفجير الحاصل في القدس والضفة وغزة".

وأكد هنية أن "الشعب الفلسطيني حقق النصر في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى". وتابع: "شعبنا الفلسطيني توحّد بكل مكوناته وتياراته في هذه المعركة، ووقف للدفاع عن المقدسات، وأرغم الاحتلال أن يدفع بمستوطنيه بعيدًا عن المسجد الأقصى".

صواريخ على تل أبيب

وكانت كتائب القسام أعلنت عن إطلاق مئة وثلاثين صاروخًا في اتجاه مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء.

وقالت القسام في بيان مقتضب: "وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخًا، ردًا على استهداف العدو للأبراج المدنية"، في إشارة إلى تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية برجًا سكنيًا من 12 طبقة غرب مدينة غزة مساء.

وعلى الأثر، دوّت صفارات الإنذار من الصواريخ في تل أبيب، حيث سُمعت أصوات انفجارات.

وأصاب صاروخ مبنى في ضاحية حولون في تل أبيب، كما أصاب صاروخ حافلة إصابة مباشرة.

وأصيب خط لأنابيب الوقود تمتلكه شركة حكومية إسرائيلية بالصواريخ التي أطلقت من غزة ما أشعل حريقًا في المكان.

وتسببت الصواريخ بوقف الملاحة في مطار بن غوريون لنحو ساعة من الوقت.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل امرأة وإصابة آخرين إثر سقوط الصورايخ على تل أبيب، لافتة إلى أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض صواريخ المقاومة. 

وكانت الطائرات الإسرائيلية قصفت بالصواريخ برج "هنادي" المكوّن من 12 طابقًا، الواقع في حي الرمال غربي غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وسبق هذا الاستهداف تحذير من كتائب القسام باستهداف تل أبيب في حال قصف أي برج سكني في القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 30 من بينهم 10 أطفال وامرأة، إضافة إلى أكثر من 150 مصابًا. 

وفي وقت سابق اليوم، شيّع مئات المواطنين في غزة جثامين فلسطينيين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وانطلقت مواكب التشييع من عدة مناطق في بلدتي جباليا وبيت حانون شمالي القطاع. وردد المشيّعون هتافات غاضبة مُنددة بالعدوان الإسرائيلي.

اجتماع وزاري عربي

وتوعّد وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس بأن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة "ليست سوى البداية"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة ما تسبّب بمقتل ثلاثة أشخاص.

وصرح غانتس: "لا يزال هناك كثير من الاهداف في دائرة الاستهداف، هذه ليست سوى البداية". 

إلى ذلك، أعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري تشكيل لجنة لمخاطبة دول مجلس الأمن الدولي؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك في قرار للمجلس في ختام الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة قطر، افتراضيًا، وفق إعلام محلي مصري، لم يذكر حجم ومستوى المشاركة، غير أنه تم الاكتفاء بالتأكيد بمشاركة وزراء خارجية ورؤساء وفود عربية.

وأدان المجلس بشدة "جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين في المسجد الأقصى"، واستهداف المدنيين في قطاع غزة، وإجراءات التهجير بحق أهالي القدس، مشيدًا ببطولة الشعب الفلسطيني.

وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة، بما في ذلك مجلس الأمن، بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة