يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، موقعًا نحو 200 شهيد وأكثر من 1250 مصابًا، فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية ترد على مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين والمنشآت.
وفجر الإثنين، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جدًا، على أنحاء متفرقة بقطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن نحو 80 غارة نفذتها قوات الاحتلال على القطاع، في غضون ثلاثين دقيقة، أدت لانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في القطاع نتيجة الغارات.
وأفاد مراسل "العربي" بأنّ طائرات الاحتلال قصفت مناطق زراعية شمال قطاع غزة، وإحدى المناطق في مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة لإعادة استهداف مجمع أنصار الحكومي.
وتسبب القصف بأضرار كبيرة في منازل ومبانٍ سكنية، إضافة لتدمير واسع في الشوارع ومفترقات الطرق. كما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مربعات سكنية بمحيط الأماكن المستهدفة.
من جهة أخرى، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية متمركزة في عرض البحر، نيران قذائفها صوب شواطئ مدينة غزة وشمالي القطاع.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية أراضي زراعية شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع بسلسلة من الغارات العنيفة.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على منزل في مدينة دير البلح (وسط)، وآخر بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، إضافة لقصفه أرضًا زراعية في مدينة رفح (جنوب).
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أمس الأحد عددًا من المنازل والأراضي الزراعية في مدينتي رفح وخان يونس، ومحافظة وسط القطاع، أدت لاندلاع حريق بإحدى الأراضي الزراعية.
المقاومة تقصف مدن جنوبي إسرائيل
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فجر الإثنين، قصف 3 مدن جنوبي إسرائيل، بـ"رشقات صاروخية مكثفة".
وقالت "السرايا"، في بيان مقتضب: إنها "استهدفت مدن سديروت ونتيفوت وشعار هنيغف، في محيط قطاع غزة، برشقات صاروخية مكثفة".
وأضافت أن ذلك يأتي "ردًا على القصف الإسرائيلي وإرهاب المدنيين الآمنين في غزة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، تفعيل صافرات الإنذار جنوبي البلاد، في أعقاب إطلاق الصواريخ الفلسطينية.
ومنذ أيام، يعمد الجيش الإسرائيلي، منتصف كل ليلة، على شنّ سلسلة غارات عنيفة ومتتالية، دون سابق إنذار، على أهداف في مناطق عدة بقطاع غزة.
وتتسبب تلك الغارات بحالة هلع بين السكان، بفعل الأصوات الشديدة التي تنتج عنها، والدمار الواسع الذي تخلّفه، علاوة عن أنها خلفت مجازر بحق عائلات كاملة.
وكانت آخر هذه المجازر، فجر الأحد، حيث استشهد 42 فلسطينيًا بينهم 10 أطفال و16 سيدة بعد تدمير عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة، بحي الرمال غربي مدينة غزة.
ومنذ 10 مايو/ آيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف المستمر على جميع مناطق قطاع غزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.