منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الفلسطينيين من دخول حي الشيخ جرّاح وسط مدينة القدس المحتلة، للتضامن مع سكانه المُهدّدين بالتهجير.
وقالت منى الكرد، وهي من سكان أحد المنازل المُهدّدة بالتهجير لصالح المستوطنين، عبر "إنستغرام": "تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتضامنين الفلسطينيين من الدخول إلى الحيّ، فيما تسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالدخول وبأعداد كبيرة".
وأضافت: "وضعت القوات الإسرائيلية، الأحد، مكعبات إسمنتية على مداخل الحيّ، ولا تسمح لأحد بالدخول سوى لسكان الحيّ والصحافيين، وتطرد أي متضامن".
وأمس الأحد، شهد حي الشيخ جرّاح حادث دهس نفّذها شاب مقدسي من سكان العيسوية ضدّ عناصر من قوات الاحتلال المتواجدين عند نقطة تم نصبها في مدخل الحي، ما أدى إلى 7 إصابات، 2 منها جروحها خطرة. وأطلقت قوات الاحتلال النار على سائق السيارة ما أدى إلى استشهاده.
ويخوض حي الشيخ جرّاح -الواقع في الجانب الشرقي من مدينة القدس- اليوم معركة الهوية. فمن بين 28 عائلة مقدسية؛ سلب المستوطنون من 15 عائلة مساكنها، بينما تخوض البقية معركة القضاء بين أروقة محاكم المحتل.
ويلاحق خطر الإخلاء والطرد المقدسيين، وفق مخطط إسرائيلي مدروس، يستهدف حي الشيخ جرّاح وسلوان ووادي الربابة ووادي الجوز وما يعرف إسرائيليًا بـ "منطقة الحوض المقدس" بمحيط البلدة القديمة.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، أجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية، جلسة كانت مقرّرة للبتّ في ملف إخلاء العائلات الفلسطينية.
وكانت 4 عائلات فلسطينية قدّمت التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بإجلائها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضي المقامة عليها.