الخميس 2 مايو / مايو 2024

عرض عسكري لقوات حفتر اليوم.. تحذيرات من عودة الصراع إلى ليبيا

عرض عسكري لقوات حفتر اليوم.. تحذيرات من عودة الصراع إلى ليبيا

Changed

وجّه حفتر دعوة رسمية لكل من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية لحضور العرض، لكنهما لن يحضرا لـ"ارتباطهما بزيارة رسمية خارج البلاد".

حذّر المجلس الرئاسي في ليبيا من التصرفات العسكرية "المنفردة" التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وفق بيان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي.

وأوضح اللافي أن تصرفات حفتر "تقف عائقًا أمام نجاح العملية السياسية، وتعيد تأجيج الصراع".

ويأتي هذا التصريح، عشية إعلان حفتر إقامة عرض عسكري ضخم لقواته في بنغازي اليوم السبت.

رسائل العرض العسكري

واعتبر اللافي أن العرض العسكري قد يعيد الوضع في ليبيا إلى المربع الأول، ويظهر المؤسسة العسكرية وكأنها منقسمة، ويضع العوائق في طريق توحيدها.

وقال: "يشكل العرض العسكري تهديدًا للسلم الأهلي ويؤجج الصراع، ويؤدي إلى عرقلة العملية السياسية التي تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة نهاية العام الحالي".

ودعا اللافي البعثة الأممية والدول الراعية لاتفاق "اللجنة العسكرية 5+5"، إلى القيام بدور فعّال لتفادي أي تطورات تهدّد ما تم تجاوزه في لبيبا.

وأكد المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري في كلمة له أن العرض العسكري هو رسالة لليبيين بأن لديهم "درعًا يحميهم".

ووجّه حفتر دعوة رسمية لكل من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية لحضور العرض، لكنهما لن يحضرا لـ"ارتباطهما بزيارة رسمية خارج البلاد".

وتأتي هذ التطورات في وقت يتطلع فيه الليبيون إلى نجاح الفرقاء السياسيين بإنهاء الأزمة السياسية الراهنة عبر وضع حد للنزاع، الذي تواصل في البلاد لنحو عقد من الزمن.

ويقود البلاد مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية استلما السلطة في مارس/ آذار الماضي، للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

خوف من مواجهة حفتر

وفي هذا السياق، يشير الباحث السياسي سامي العالم من طرابلس إلى أن تحذير المجلس الرئاسي "ليس ذا قيمة بالمعنى الصحيح، لأنه كان من المفترض أن يخرج البيان من رئيس المجلس أو بأسماء أعضاء المجلس، وليس فقط عن نائب عن المنطقة الغربية".

ويوضح العالم، في حديث إلى "العربي"، أن المنفي "لا يتجرأ قرع هذا الجرس"، خوفًا على المناطق الشرقية من حفتر.

ويشير الباحث السياسي إلى أن الزيارة الرسمية إلى الجزائر في هذا الوقت تحديدًا، هو "هروب من موقف لا يستطيعون فيه قول كلمة لا لحفتر، أو الوجود في طرابلس من دون حضور العرض العسكري الذي يؤجج فعلًا الصراع في ليبيا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close