الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

إيطاليا وليبيا تعتزمان التعاون في مشاريع جديدة بمجال الطاقة

إيطاليا وليبيا تعتزمان التعاون في مشاريع جديدة بمجال الطاقة

Changed

ليبيا وإيطاليا
تريد إيطاليا حماية مصالحها الوطنية في ليبيا (غيتي)
أجرى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ونظيره الإيطالي ماريو دراغي مباحثات تناولت استثمارات الطاقة والهجرة والأمن، في أول زيارة للدبيبة لأوروبا منذ توليه منصبه في مارس.

أعلن رئيسا وزراء كل من إيطاليا وليبيا أن الدولتين ستتعاونان في مشاريع جديدة في قطاع الطاقة.

والتقى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الذي يزور إيطاليا، نظيره ماريو دراغي، وأجريا مباحثات تناولت استثمارات الطاقة والهجرة والأمن، في أول زيارة له لأوروبا منذ توليه منصبه في مارس/آذار.

وفي إطار التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لليبيا بالنسبة لإيطاليا، شكّل هذا اللقاء ثاني اجتماع وجهًا لوجه بين الجانبين منذ أبريل/ نيسان، حين قام دراغي بأولى رحلاته الخارجية إلى ليبيا، بعد توليه منصبه كرئيس للوزراء.

توسيع التعاون في قطاع النفط

وقال دراغي: "إنّ التعاون في قطاع النفط بين البلدين سيتوسع بدون أن يقدم تفاصيل محددة". وصرّح بعد الاجتماع قائلا: "الإمكانيات كبيرة وشركاتنا مستعدة للقيام بمشاريع". وأضاف "في أساس كل هذه المشاريع هناك حاجة. الحاجة إلى حماية كل الذين سيضعون هذه المشاريع موضع التنفيذ".

وتسعى ليبيا، التي تعتبرها إيطاليا مهمة لمصالحها الاقتصادية والخارجية، لوضع حد لفوضى مدمرة مستمرة منذ عقد في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي، وذلك بموجب عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تشهد إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول.

من جهتها، تريد إيطاليا حماية مصالحها الوطنية في البلد الغني بالنفط، حيث يعد عملاق الطاقة الإيطالي إيني فاعلاً أجنبيًا بارزًا.

الهجرة إلى أوروبا

وتعد ليبيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف من المهاجرين الساعين لعبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، ولا سيما إيطاليا، كلّ عام. ووصل هذا العام حتى الآن 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا، بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة.

وتوفر روما سفنًا ومعدات وتدريبات لقوات خفر السواحل الليبية لمنع المهاجرين من مغادرة سواحل البلاد، في سياسة تندد بها منظمات حقوقية، لكونها تلحظ إعادة المهاجرين لمراكز احتجاز في ظروف مزرية.

وقال الدبيبة: "إنّ مشكلة الهجرة لن تحل فقط في منطقة المتوسط، لكن بالعودة إلى الجذور حيث تبدأ الهجرة. وهي ليست فقط مسؤولية ليبية أو مالطية أو إيطالية بل مسؤولية مشتركة".

وقبل لقائه دراغي، شارك الدبيبة في منتدى أعمال مع وزير الخارجية لويجي دي مايو لتحديد الفرص التجارية للشركات الإيطالية في ليبيا. وقال دي مايو: "نريد أن يكون رواد الأعمال لدينا قادرين على بناء تفاعلات متميزة مع حكومة الوحدة الوطنية".

وتابع: "نحن في نقطة تحول حاسمة في عملية الاستقرار السياسي في ليبيا. ويشهد المسار نحو السلام والاستقرار الدائم في البلاد زخمًا جديدًا".

وأفاد الدبيبة بأنّ البلدين يسعيان إلى "برامج اقتصادية وتكنولوجية قابلة للتطبيق"، وأن ليبيا ستفعل "كل ما هو ممكن لتنفيذ هذه البرامج". 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close