الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تطيح بنتنياهو.. لابيد يبلغ الرئيس الإسرائيلي "نجاحه" في تشكيل حكومة

تطيح بنتنياهو.. لابيد يبلغ الرئيس الإسرائيلي "نجاحه" في تشكيل حكومة

Changed

لبيد ونتنياهو
أعلن لابيد أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عامًا (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الأحزاب الصغيرة دعمت الائتلاف الحكومي الذي شكله لابيد في إسرائيل، والذي تمّ الإعلان عنه قبل نحو ساعة من الموعد النهائي.

أبلغ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الرئيس الإسرائيلي ليلة الأربعاء أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي، من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عامًا.

ووفقًا لبيان من حزبه وقبل نحو 30 دقيقة من مهلة تنتهي منتصف الليل، قال لابيد للرئيس ريئوفين ريفلين في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يشرفني أن أبلغك بأنني نجحت في تشكيل حكومة".

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي إن ريفيلين، الذي كان يحضر نهائي كأس كرة القدم الإسرائيلي، هنأ لابيد هاتفيًا.

وأضاف أنّ نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا سيكون رئيس وزراء إسرائيل، فيما سيكون يائير لابيد رئيس الوزراء بالتناوب معه.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ الأحزاب الصغيرة دعمت الائتلاف الحكومي الجديد الذي شكله يائير لابيد. ونقل عن هيئة البث الإسرائيلية قولها إن جميع الأحزاب في معسكر التغيير وقّعت على اتفاق التحالف لتشكيل الحكومة.

واضطر لابيد لتوقيع اتفاقات منفصلة مع الأحزاب السبعة من أجل بناء الائتلاف.

ويضم هذا الائتلاف  حزب "أمل جديد" اليميني بزعامة حليف نتنياهو السابق جدعون ساعر وحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة اليميني أفيغدور ليبرمان.

وانضمّ أيضًا حزب "أزرق ابيض" الوسطي بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس وحزب العمل وحزب ميريتس اليساري. كما وافقت القائمة العربية الموحدة في وقت متأخر الأربعاء على الانضمام إلى الائتلاف.

وثمة تباينات عميقة بين الأحزاب التي ستشكل هذا الائتلاف مثل الموقف من إقامة دولة فلسطينية وموقع الدين في الدولة، بالإضافة إلى قيمها التي تتراوح بين الليبرالية والاشتراكية.

ويملك زعيم المعارضة وشركاؤه مدة سبعة أيام لتوزيع الحقائب الوزارية والحصول على تصويت ثقة من البرلمان.

ولابيد ينتمي للوسط، وهو مكلف بتشكيل ائتلاف حاكم بعد أن أخفق نتنياهو اليميني في ذلك عقب انتخابات جرت في 23 مارس/آذار.

وشريك لابيد الرئيسي هو السياسي القومي نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الوزراء أولًا في إطار اتفاق مقترح لتناوب المنصب بينهما.

القائمة العربية توقع على اتفاق مع لابيد

وسيكون الائتلاف الذي سيشكلانه مكوّنًا من أحزاب صغيرة ومتوسطة، بما يشمل للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل الحزب الممثل للأقلية العربية التي تشكل 21% من سكان البلاد.

جاء ذلك بعدما وافقت القائمة العربية الموحدة في وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء؛ على الانضمام إلى ائتلاف حكومي مناهض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما جاء في بيان.

وقام منصور عباس، رئيس "القائمة" التي يمثلها أربعة نواب، "بتوقيع اتفاق الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة" وفق البيان الصادر عن مكتب لابيد الذي لديه مهلة حتى 23:59 من ليل الأربعاء ليبلغ الرئيس الإسرائيلي بأنه جمع أصواتًا كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال عباس في إعلان متلفز: "وقعت اتفاقًا مع يائير لابيد (..) بعد أن توصلنا إلى عدد من الاتفاقات الهامة حول مواضيع مختلفة تصب في مصلحة المجتمع العربي" في إسرائيل.

وكان وزير الدفاع السابق في حكومة نتنياهو نفتالي بينيت قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أنه سيشارك في تحالف مقترح مع لابيد، على أن يتولى رئاسة الوزراء أولًا في ظل اتفاق يقوم على تناوب المنصب.

كيف سيردّ نتنياهو؟

لكن الحكومة الجديدة الهشة التي لن تحظى إلا بأغلبية بهامش ضئيل في البرلمان لن تؤدي اليمين على الأرجح قبل عشرة أيام بما يعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو لمحاولة إجهاض تلك المحاولة بقلب النواب لصالحهم للتصويت ضد الائتلاف المقترح.

وقال لابيد في تغريدة على تويتر: "ستعمل تلك الحكومة لكل المواطنين الإسرائيليين.. من صوتوا لها ومن لم يفعلوا. ستحترم معارضيها وتفعل كل ما بوسعها لتوحد وتربط كل مكونات المجتمع الإسرائيلي".

ويتوقع البعض أن يفعل نتنياهو كل ما هو ممكن من المناورات السياسية لتحقيق ذلك.

وخلال فترة حكم امتدت 12 عامًا، وهي أطول مدة يبقى فيها رئيس وزراء في السلطة في إسرائيل، اتسمت شخصية نتنياهو بالاستقطاب في الداخل والخارج. وقد تشكل نهاية عهده استراحة من الاضطرابات السياسية في الداخل لكن ليس من المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإسرائيلية الكثير من التغيير.

نتنياهو قد يفقد حصانته

وتعززت جهود تشكيل حكومة جديدة من دون نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عقب عدوان على القطاع المُحاصَر استمر 11 يومًا.

وحذر نتنياهو الأحد من "حكومة يسار تشكل خطرًا على إسرائيل"، واصفًا إياها بـ"احتيال القرن".

وخسر نتنياهو السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها مذاك.

ويواجه ثلاث تهم بالفساد وهو أول رئيس حكومة إسرائيلية توجه له مثل هذه التهم وهو في منصبه، وسيفقد الحصانة في حال أطيح به. 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة