الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

إسقاط طائرتين مسيّرتين قرب قاعدة “عين الأسد” التي تضم قوات أميركية

إسقاط طائرتين مسيّرتين قرب قاعدة “عين الأسد” التي تضم قوات أميركية

Changed

قاعدة عين الأسد
استُهدِفت قاعدة عين الأسد أكثر من مرة بصواريخ وطائرات مسيّرة (غيتي)
منذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في نهاية يناير، استهدف نحو ثلاثين هجومًا بعبوات ناسفة أو صواريخ أرتالًا لوجستية تابعة للتحالف الدولي.

تصدّت منظومة الدفاع الجوي في قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق، التي تضم عسكريين أميركيين وتقع في محافظة الأنبار، لطائرتين مسيّرتين وتمكنت من إسقاطهما، حسبما أعلن الجيش العراقي صباح اليوم الأحد.

وهذا الهجوم هو الثاني بطائرة مسيّرة مفخخة ضد قاعدة عين الأسد منذ شهر، في تقنية جديدة بدأت الفصائل الموالية لإيران باستخدامها مؤخرًا.

وقبل ساعات من ذلك، استهدف هجوم صاروخي آخر ليلًا مطار بغداد، لكنه "لم يسفر عن ضحايا أو أضرار"، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو.  

وكانت قاعدة "عين الأسد" تعرّضت لهجوم بصاروخين في الرابع من مايو/ أيار الماضي، دون خسائر بشرية أو مادية. وتزامن ذلك الهجوم مع زيارة لوفد من الحكومة الأميركية إلى العراق.

"قلق" أميركي بسبب استخدام الطائرات المسيّرة

ويثير استخدام الطائرات المسيّرة المفخخة من جديد فوق "عين الأسد" قلق الأميركيين الذين يراقبون عن كثب الفصائل الموالية لإيران في العراق. وهم يتهمونهم أصلًا بمساعدة الحوثيين في اليمن، ويلحظون أن التقنيات نفسها التي يستخدمها الحوثيون في الخليج بدأت تستخدم في العراق.

وبالمجمل منذ بداية العام، وقع 39 هجومًا ضد الأميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران ونسبت واشنطن أخرى إليها، فيما توعدت فصائل مسلحة عراقية مقربة من ايران بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية "المحتلة" على الانسحاب من العراق.

واستهدفت تلك الهجمات بعبوّات ناسفة أو صواريخ أرتالًا لوجستية تابعة للتحالف الدولي وقواعد تضم جنودًا أميركيين والسفارة الأميركية في بغداد.

وأدّت هذه الهجمات إلى مقتل متعاقدَين أجنبيَين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين.

وبلغت الهجمات مستوى جديدًا منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حين نفّذت فصائل عراقية موالية لإيران لأول مرة هجومًا بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.

ونُفّذت عشرات الهجمات الأخرى في العراق من خريف 2019 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وتأتي الهجمات الصاروخية في فترة حسّاسة، فيما تخوض طهران محادثات مع القوى الكبرى بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

ومنذ مطلع أبريل، تُجري الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق محادثات لإحيائه، بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في العام 2018 في عهد ترمب معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close