السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"القطار فات نتنياهو".. الكنيست الإسرائيلي يصادق اليوم على حكومة "ائتلاف التغيير"

"القطار فات نتنياهو".. الكنيست الإسرائيلي يصادق اليوم على حكومة "ائتلاف التغيير"

Changed

بنيامين نتنياهو
شهدت إسرائيل في الأيام الماضية مظاهرات داعمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (غيتي)
في حال منح الائتلاف الحكومي الجديد الثقة من الكنيست، سيتولى نفتالي بينيت رئاستها لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لابيد في 2023، بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.

تستعد إسرائيل لفتح صفحة جديدة في تاريخها اليوم الأحد مع تصويت الكنيست على ائتلاف حكومي جديد لقائمة "التغيير"، قد يطيح بحكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد 12 عامًا في منصبه.

ويعقد الكنيست الإسرائيلي دورة خاصة اعتبارًا من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي، للتصويت على منح "ائتلاف التغيير" الذي يضم ثمانية أحزاب الثقة، وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربع انتخابات غير حاسمة.

وشكّل مهندس الائتلاف رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد في اللحظات الأخيرة الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب "يمينا" القومي المتطرف، وحزب عربي هو الحركة الإسلامية - الجناح الجنوبي.

"الإرث اليميني باقٍ"

في هذا السياق، يرى الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن نتنياهو جازف في الانتخابات من خلال دعمه للتطرف الصهيوني.

ويشير أبو عواد في حديث إلى "العربي" من رام الله إلى أن القطار قد فات نتنياهو؛ حيث سيواجه اليوم الأحد تشكيل حكومة جديدة والتصديق عليها في الكنيست.

ويحذّر أبو عوّاد من أن الإرث اليميني باقٍ في الحكومة الجديدة، وقد تكون الأيام المقبلة أصعب بالنسبة للفلسطينيين لأن الشخصيات الموجودة في الحكومة المقبلة هي "أكثر تطرفًا".

ويتوقّع ألا يحصل أي تغيير على الواقع الأمني الإسرائيلي، لأن هذا الوضع هو في يد المؤسسات الأمنية، وليس بيد الحكومة الإسرائيلية.

تداول في رئاسة الحكومة

وفي حال منح الائتلاف الجديد الثقة، سيتولى نفتالي بينيت من حزب "يمينا" رئاسة الحكومة لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لابيد في 2023 بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.

وأعلن حزبا "يمينا" و"هناك مستقبل" الجمعة توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال زعيم يمينا نفتالي بينيت: "توقيع هذه الاتفاقيات ينهي عامين ونصف من الأزمة السياسية"، مشيرًا إلى "تحديات كبيرة".

وقال الزعيم اليميني: إن الحكومة المقبلة "ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله من دون استثناء باعتبارها جماعة واحدة".

من جهته، قال مقدم البرامج التلفزيونية يائير لابيد: "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها".

مسيرات احتجاجية

وكان نتنياهو هدفًا مرة أخرى لاحتجاجات جديدة مساء أمس السبت. فأمام مقر إقامته الرسمي في القدس المحتلة، لم ينتظر المتظاهرون التصويت للاحتفال بـ"سقوط" "الملك بيبي" لقب نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999.

وقال أحد المتظاهرين: "نتنياهو لم يسعَ سوى إلى تقسيمنا؛ جزء من المجتمع ضد آخر"، وأضاف: "لكن الأحد سنكون موحدين؛ يمين ويسار، يهود وعرب".

في المقابل، تثير تظاهرات غاضبة مؤيدة لنتنياهو بما فيها احتجاجات خارج منازل بعض نواب حزب يمينا الذين اتهموا بـ "الخيانة" قلقًا، ودفعت جهاز الأمن الداخلي إلى تعزيز الحماية الأمنية لبعض النواب.

تحديات الحكومة الجديدة

وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل "مسيرة الأعلام" لليمين المتطرف، الثلاثاء المقبل، يفترض أن تصل إلى الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات كبيرة.

وبعد إلغاء المسيرة لأول مرة في العاشر من مايو/ أيار، ومجددًا الخميس الماضي، حاول نتنياهو السماح بتنظيمها قبل التصويت اليوم الأحد وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبب إصرار نتنياهو على تنظيم المسيرة باتهامه من قبل خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة "الأرض المحروقة".

واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جرّاح في المدينة لصالح جمعيات استيطانية.

وأدى ذلك إلى عدوان على قطاع غزة استمر 11 يومًا وأدى إلى استشهاد 260 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا وإلى دمار هائل في القطاع المحاصر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close