الخميس 2 مايو / مايو 2024

الحكومة الإسرائيلية تسمح بتنظيم "مسيرة الأعلام".. والفصائل الفلسطينية تحذر

الحكومة الإسرائيلية تسمح بتنظيم "مسيرة الأعلام".. والفصائل الفلسطينية تحذر

Changed

أكدت الفصائل الفلسطينية أنها على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي عدوان والرد عليه بكل قوة وثبات
أكدت الفصائل الفلسطينية أنها على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي عدوان والرد عليه بكل قوة وثبات (غيتي)
دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينيين للتصدي لمسيرة المستوطنين، والوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

صادقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا على إقامة "مسيرة الأعلام" في موعدها الثلاثاء ووفق مسارها المحدد مسبقًا دون أي تغيير.

في المقابل، حذرت فصائل فلسطينية اليوم الإثنين من إقامة المسيرة "الاستفزازية" في القدس المحتلة، ودعت الفلسطينيين للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لمواجهة أي مساس بالمقدسات.

وكانت الشرطة الإسرائيلية عززت اليوم قواتها في القدس ومحيط البلدة القديمة استعدادًا للمسيرة التي يعتزم المستوطنون تنفيذها.

دعوات للتصدي لمسيرة المستوطنين

ودعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينيين للتصدي لمسيرة المستوطنين، والوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكدت اللجنة المركزية في بيان، اليوم الإثنين، أن القدس خط أحمر، وأن لدى الشعب الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإفشال مخططاته الاستعمارية.

وحمّلت اللجنة المركزية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذه الهستيريا التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها.

وناشدت اللجنة المركزية الفلسطينيين لرص الصفوف في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس ومقدساتها، وعلى وجه التحديد المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني الصامد المرابط سيتصدى بقوة للفاشين وسيهزم مخططاتهم".

"صاعق انفجار لمعركة جديدة"

واعتبرت حركة "حماس" أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية، "صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

وفي تصريح صحافي، قال الناطق باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع: إن "ما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها غدًا من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

وأضاف: "هذه المسيرة تتطلب استنفار أهلنا في القدس والداخل المحتل، وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات، وشعبنا معكم وخلفكم بمقاومته لإفشال مخططات الاحتلال".

"الجهاد" تدعو لشد الرحال إلى الأقصى

من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك غدًا الثلاثاء، لمواجهة أي مساس بالمقدسات.

وقالت الحركة في بيان اليوم، إن الشعب الفلسطيني كله موحدٌ في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وهو مستعد في كل وقت للمواجهة الشاملة.

ووصفت ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام" التي يجري التحضير لها يوم غدٍ؛ بأنها عمل استفزازي وتصعيد خطير يمس بأقدس المقدسات، وعدوانٌ يستهدف العرب والمسلمين جميعًا.

ودعت جماهير الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس؛ للنفير العام في كافة المدن والقرى والمخيمات داخل الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط في ساحاته، استعدادًا لمواجهة أي عدوان على المقدسات.

كما دعت المقدسيين إلى الاعتصام في منطقة باب العامود والشيخ جراح وحي بطن الهوى.

وأكدت الجهاد أن المقاومة الفلسطينية في كل مكان، على أتم استعداد وجاهزية لمواجهة أي عدوان والرد عليه بكل قوة وثبات.

فصائل المقاومة تدعو للنفير العام

ودعت فصائل المقاومة الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام.

كما طالب بيان للفصائل -يوم الأحد- الفلسطينيين في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب غدًا للتعبير عن رفض هذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى.

وأشارت الفصائل إلى أن المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس، مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام، وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال.

وطالبت فصائل المقاومة الأمم المتحدة وكافة الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار؛ بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف العدوان على القدس والأقصى قبل فوات الأوان.

"لعب بالنار وتجاوز خطير"

وحذرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح المسلح لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الإثنين، من إقامة "مسيرة الأعلام" بمدينة القدس.

وقال الناطق باسم الكتائب "أبو جمال"، في بيان: "نتابع ونرصد استمرار تجاوزات قيادة العدو وقطعان مستوطنيه، بحق شعبنا في مدينة القدس المحتلة".

وأضاف "محاولات الاستفزاز المستمرة من قبل قادة العدو وقطعان مستوطنيه، لعب بالنار، وتجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه، لذا نحذر من استمرار ذلك والتفكير بإقامة ما تسمى مسيرة الأعلام، أو غيرها من المظاهر الاستفزازية".

وتابع: "لن نقول سوى إن لكم في معركة سيف القدس عبرة، فاعتبروا قبل فوات الأوان"، في إشارة للمواجهة المسلحة التي جرت مؤخرًا، وأطلقت فيها الفصائل المسلحة مئات الصواريخ على إسرائيل.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية حذر اليوم من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم سلطات الاحتـلال السماح للمتطرفين من أحزاب اليمين بالقيام بالمسيرة في شوارع مدينة القدس المحتلة.

مسيرة استفزازية

وكان الباحث المتخصص في شؤون القدس محمد دحة أشار الى أنه من الحكمة أن تلغي الحكومة الإسرائيلية هذه المسيرة أو أن تؤثر في عدد المشاركين أو مسار المسيرة.

وفي حديث لـ "العربي"، قال دحة إن "الحكومة الجديدة لا تختلف في سياساتها عن سابقاتها، لا سيما أن مكونات الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنتهج سياسة متطرفة تجاه الفلسطينيين".

وكان من المقرر أن تُنظّم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم المسيرة يوم الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها، الثلاثاء.

وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة.

ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close