أفاد مراسل "العربي" أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق النار على امرأة فلسطينية قرب قرية حزما في القدس المحتلة.
وبرّر الاحتلال عملية إطلاق النار بزعم أنّ الفلسطينية حاولت تنفيذ عملية دهس وطعن.
وزعم الجيش الإسرائيلي في تصريح مقتضب، أن قواته "أطلقت النار على الفلسطينية بعد محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن مزدوجة بالقرب من قرية حزما" شمالي القدس.
ولم يوضح البيان هوية المرأة الفلسطينية أو مدى إصابتها، وما إذا كانت على قيد الحياة أم لا. لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت في وقت لاحق إن الفلسطينية فارقت الحياة، دون تقديم أي تفاصيل عنها.
شاهد| الاحتلال يقتحم دير أبو مشعل في رام الله، قبل قليل#فلسطين pic.twitter.com/tarGdblgCx
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 16, 2021
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني (جهة التواصل)، باستشهاد مواطنة قرب بلدة حِزما.
ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي، أن الشهيدة تدعى "مي عفانة"، من بلدة أبو ديس شرقي القدس.
وجاء هذه التطورات بعد غارات جوية شنّتها مقاتلات إسرائيلية ليلًا على قطاع غزة، زعم الاحتلال أنّها استهدفت مواقع تابعة لحركة "حماس".
في المقابل، ردّت الحركة على بيان الاحتلال، واصفةً تصعيده بـ"المحاولة الفاشلة" لوقف تضامن الشعب الفلسطيني مع أهل القدس المحتلة في وجه الاستفزازات المتواصلة، وللتغطية على حالة "الإرباك" التي يعيشها.
ولا يمثل التصعيد على ما يبدو تهديدًا للتهدئة التي جاءت بوساطة مصرية وأنهت العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ ساد الهدوء صباح اليوم الأربعاء بعد الضربات الإسرائيلية التي وقعت أثناء الليل.
وجاءت هذه الغارات على غزة بعد انتهاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، التي شارك فيها أكثر من ألف متظاهر من اليمين المتطرف وسط انتشار أمني كثيف.
وقرّرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت السماح بتنظيم المسيرة، وذلك بعد يومين فقط على نيلها ثقة الكنيست، لكنها عدّلت مسارها لتجنّب أي صدامات مع الفلسطينيين.
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى "ضبط النفس" قبل هذه المسيرة المثيرة للجدل التي سمحت بها الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، التي تولت السلطة الأحد مع تحديد مسارها لتجنب مواجهات مع الفلسطينيين.
وليلة الأربعاء اعتبرت حركة حماس أنّ "مواقف المقاومة الفلسطينية الشجاعة، وقراراتها الحاسمة هي التي أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على تغيير مسار ما يسمى مسيرة الأعلام بعيدًا عن المسجد الأقصى المبارك".
وعززت إسرائيل قبيل المسيرة نشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تحسبًا لشن هجمات صاروخية محتملة من غزة.