الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

“الوقت ليس في صالح أحد“.. المحادثات النووية في فيينا تشهد خلافات كبيرة

“الوقت ليس في صالح أحد“.. المحادثات النووية في فيينا تشهد خلافات كبيرة

Changed

ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015
ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015 (غيتي)
بينما تقول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إنه لابد من اتخاذ قرارات شجاعة سريعًا، اعتبر غروسي أن مساعي إحياء الاتفاق يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة.

اعتبرت فرنسا الأربعاء أن "الوقت ليس في صالح أحد" في المحادثات الرامية لإعادة الولايات المتحدة إلى كنف الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين طهران والدول الكبرى، وذلك قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن "خلافات كبيرة ما زالت قائمة" في حين يسعى ممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران إلى تحقيق اختراق في المفاوضات الجارية في فيينا.

وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن "المفاوضات قد تزداد صعوبة عندما يتركّز البحث على قضايا أصعب. خلافات كبيرة ما زالت قائمة".

وتابعت الوزارة: "يعني ذلك أن هناك ضرورة لقرارات شجاعة يجب أن تتّخذ سريعًا، لأننا نعتقد جميعا أن الوقت ليس في صالح أحد".

"إرادة سياسية" من جميع الأطراف

من ناحيته، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تصريحات نُشرت اليوم الأربعاء أن مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، مضيفًا أن الاتفاق يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.

وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" ردًا على سؤال عن المرحلة التي وصلت إليها المحادثات بشأن إحياء الاتفاق: "الكل يعرف أنه، عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة".

وكان غروسي فيما يبدو يشير إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة يوم الجمعة.

وأفاد متحدث باسم الحكومة الإيرانية بأن من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس/ آب. وتنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني يوم الثالث من الشهر نفسه.

قضايا فنية معقدة وحساسة

واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم السبت بين إيران وقوى عالمية.

ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات، لكنها استُدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد.

وأشار غروسي إلى أن "المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جدًا، لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف".

يورانيوم مخصّب بدرجة نقاء 60%

وكانت حكومة إيران أعلنت أمس الثلاثاء أنها أنتجت 6.5 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصّب بدرجة نقاء 60%، في خطوة أثارت الارتباك في المحادثات النووية مع القوى العالمية، تنقل فيها طهران المواد الانشطارية خطوة نحو درجة التخصيب 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله: إن البلاد أنتجت أيضًا 108 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب حتى 20%؛ مما يشير إلى معدل إنتاج أسرع مما ينصّ عليه القانون الإيراني الذي تقوم العملية على أساسه.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close