خطف تنظيم القاعدة ستة عناصر في قوات الأمن في محافظة شبوة في اليمن، وفق ما أعلن مسؤول أمني يمني، في عملية نادرة تأتي في توقيت تشهد فيه البلاد حربًا مدمّرة.
وقال المسؤول في تصريحات لوكالة فرانس برس: "خطف تنظيم القاعدة ضابطين وأربعة شرطيين في حادثتين منفصلتين في محافظة شبوة".
وأشار المسؤول إلى أنّ "ضابطين أحدهما برتبة عميد وثلاثة عناصر من الشرطة، كانوا في مهمة عمل بشأن عملية قتل في مديرية مرخة، وتم استدراجهم من قبل عناصر زعموا أنهم من القبائل لمساعدتهم، قبل أن يتبين أنهم وقعوا في فخ وأن أولئك العناصر تابعون للتنظيم الإرهابي وقاموا باحتجازهم".
ووقعت عملية الخطف الثلاثاء، وتمّ نقل المخطوفين إلى محافظة البيضاء المجاورة، وفقًا للمسؤول.
كما أعلن أن مسلحين ينتمون للقاعدة خطفوا مساء الأربعاء؛ "جنديًا يتبع قوات النخبة الشبوانية في مديرية ميفعة في شبوة ونقلوه إلى مكان غير معروف".
وتأتي عمليات الخطف هذه، في وقت يسعى فيه التنظيم وغيره من الجماعات المسلحة، إلى استغلال الفراغ الأمني الذي نجم عن الحرب التي تعصف باليمن منذ أكثر من ست سنوات، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
وندر مؤخرًا وقوع هذا النوع من العمليات، بعدما ضعف تنظيم القاعدة بشكل كبير جراء حملة لمكافحته مستمرة منذ سنوات.
لكن تعزّزت هذه العودة منذ فبراير/ شباط الماضي، بعدما باشر الحوثيون بحملة مكثّفة في مأرب للسيطرة على آخر معقل للحكومة في المنطقة الشمالية الخاضعة بغالبيتها لسيطرة الجماعة، ولا زال التصعيد العسكري فيها مستمرًا رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة لوقف إطلاق النار.