الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

ليندركينغ لـ"العربي": لم نرَ التزامًا جدّيًا من جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار

ليندركينغ لـ"العربي": لم نرَ التزامًا جدّيًا من جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار

Changed

المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ
المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ خلال مقابلته مع "العربي"
أكد تيموثي ليندركينغ، في حديث إلى "العربي"، أنّ الولايات المتحدة تتحدّث إلى جميع الأطراف في اليمن باستثناء "القاعدة"، في سعيها لتخفيف المعاناة وإنهاء النزاع.

أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أنّ المجتمع الدولي يبذل جهودًا لوقف الصراع المستمرّ منذ زهاء ستّ سنوات في اليمن.

وشدّد ليندركينغ، في حديث خاص إلى "العربي"، على أنّ واشنطن منخرطة في جهود وقف الحرب في اليمن منذ البداية، مشيرًا إلى أنّ الإدارة الجديدة تعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية.

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة تتحدّث إلى جميع الأطراف في اليمن باستثناء "القاعدة"، وذلك في سياق سعيها لتخفيف المعاناة وإنهاء النزاع.

وأشار إلى أنّ واشنطن لم ترَ لغاية الآن التزامًا جدّيًا من جماعة الحوثي من أجل وقف إطلاق النار.

إدارة بايدن تأخذ صراع اليمن بمنتهى الجدية

واستهلّ ليندركينغ حديثه إلى "العربي" بالتأكيد على أنّ الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها مع القوى الخارجية والمجتمع الدوليّ، وكذلك مع الحكومة اليمنية ومختلف القوى داخل البلاد، "من أجل وضع حد لهذا الصراع الرهيب وللمعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني".

وأشار ليندركينغ إلى أنّ الولايات المتحدة كانت منخرطة في البحث عن حل منذ اندلاع النزاع، لافتًا إلى أنّ الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن "تأخذ هذا الصراع بمنتهى الجدية، وقد قدّمت العديد من العروض لوقفه".

ومن هذه العروض، وفقًا لليندركينغ، العمل على إطلاق الحوار السياسي، إضافة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية المأساوية. وأكد أنّ الولايات المتحدة "متبرع ومقدمٌ سخي للدعم" للشعب اليمني.

نتحدث إلى الجميع في اليمن باستثناء "القاعدة"

وشدّد المبعوث الدولي لليمن على أنّ المسار لا يزال طويلًا من أجل حشد المزيد من الدعم الدولي الهائل من أجل التوصل إلى حل لهذا الصراع.

وأكد أنّ الولايات المتحدة تتحدّث إلى جميع الجهات داخل اليمن، باستثناء "القاعدة" كونها مصنّفة "منظمة إرهابية". وقال: "نحن نبذل قصارى جهودنا من أجل جمع الأطراف معًا ومن أجل تحسين الوضع الإنساني، ونحن ندفع مبالغ كبيرة على سبيل المساهمة في سبل عديدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وهي تقع في صلب هذا النزاع لأن استمرار المعارك والقتال يترتب عنه تكلفة باهظة".

وتحدّث عن مشاركات "بنّاءة" بين الفرقاء في اليمن وخارج اليمن، "وهذا كان مبعثه الانخراط القوي للولايات المتحدة". وأضاف: "هناك المزيد من الإجماع في صفوف المجتمع الدولي إزاء التوصّل إلى حلّ في اليمن، لكنني أعتقد أن جماعة الحوثي كانت عائقًا في طريق الحل".

مقترحات منطقية مطروحة على الطاولة

ولفت ليندركينغ إلى وجود "مقترحات منطقية مطروحة على الطاولة"، من بينها على سبيل المثال فتح مطار صنعاء، الذي اعتبر "حاجة ماسّة من أجل وقف إطلاق النار".

وقال: "يتعين الوصول لوقف لإطلاق النار للسماح للبشر بالتنقل بحرية والعودة إلى منازلها ومن أجل إعادة إطلاق الاقتصاد ومن أجل أن لا يخاف الناس من القصف". وشدّد على أنّ وقف إطلاق النار تطور مهم جدًا، "إلا أننا لم نرَ إلى الآن التزامًا جديًا من جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار هذا".

الولايات المتحدة لن تنخرط في النزاع اليمني عسكريًا

وشدّد على أنّ مقاربة الولايات المتحدة هي مقاربة دبلوماسية، قائلًا: "لم نكن منخرطين في هذا الصراع من الناحية العسكرية ولن ننخرط فيه، ونحن نطالب الفصائل اليمنية بوقف التصعيد، وهذا في نهاية المطاف هدفنا النهائي، وهذا ما يحتاجه الشعب اليمني، وهذا ما سمعته من معظم اليمنيين الذين أتحدّث معهم سواء كانوا في المجتمع المدني أو المجموعات الإنسانية".

وتحدّث عن "إعياء وإرهاق كبير يطغى على المشهد بسبب هذا الصراع"، مشدّدًا على أنّ "الهاجس الأول هو الأمن". ولفت إلى أنّ إدارة بايدن تشعر بوجود "حاجة ماسة لانخراط حثيث في مساعي السلام في اليمن"، مشيرًا إلى أنّها ألغت تصنيف جماعة الحوثي في خانة "الإرهاب" من أجل التوصل إلى السلام، بعدما نُظر إلى هذا التصنيف على أنه "عائق أساسي للمقتضيات وللأهداف الإنسانية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close