الخميس 2 مايو / مايو 2024

17 طائرة مفخخة وهجومان عنيفان.. كيف يفسَّر التصعيد الحوثي في اليمن؟

17 طائرة مفخخة وهجومان عنيفان.. كيف يفسَّر التصعيد الحوثي في اليمن؟

Changed

خلال تشييع أنصار جماعة الحوثي أحد المقاتلين الذي قُتِل خلال المواجهات الدائرة في مأرب اليمنية (غيتي)
خلال تشييع أنصار جماعة الحوثي أحد المقاتلين الذي قُتِل خلال المواجهات الدائرة في مأرب اليمنية (غيتي)
يرى الباحث السياسي اليمني عادل دشيلة، في حديث إلى "العربي"، أنّ التصعيد دليل آخر على فشل الحوار، وبالتالي عدم قبول جماعة الحوثي بأي تسوية سياسية.

أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تدمير 17 طائرة مسيّرة مفخّخة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة.

وأفاد مراسل "العربي" نقلًا عن قيادات عسكرية أنّ القوات الحكومية أحبطت هجومين عنيفين للحوثيين في مأرب.

من جهتها، تحدّثت وكالة الصحافة الفرنسية عن سقوط 47 قتيلًا بينهم 16 من القوات الموالية للحكومة هناك.

وكانت حدّة المواجهات تراجعت في اليمن في الفترة الماضية على وقع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.

وأعلن التحالف هذا الشهر تعليق عمليّاته ضدّ الحوثيّين في اليمن إفساحًا في المجال أمام إيجاد حلّ سياسي للنزاع الدامي.

جماعة الحوثي تعوّل على الحسم العسكري

يرى الباحث السياسي اليمني عادل دشيلة أنّ هذا التصعيد من قبل الحركة الحوثية دليل آخر على عدم قبولها بأي تسوية سياسية، وعلى فشل الحوار الذي أجرى مؤخرًا بين المخابرات العُمانية والحركة الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء.

ويشير دشيلة، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ هذا التصعيد دليل آخر أيضًا على أنّ جماعة الحوثي تعوّل على الحسم العسكري، ولا يوجد في قاموسها أيّ إشارة إلى القبول بتسوية سياسية والجلوس على طاولة المفاوضات.

ويلفت إلى أنّ التصعيد يأتي في إطار المراوغة الإيرانية، لا سيما بعد فوز التيار المتشدّد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت يوم الجمعة.

المجتمع اليمني لن يقبل بالحركة الحوثية

ويعتبر دشيلة أنّ الحركة الحوثية ليست مستعدة للجلوس على طاولة الحوار منذ اليوم الأول، مذكّرًا بأنّ الحوثيّين أفشلوا اتفاقية السلم والشراكة، ومؤتمر الحوار الوطني، وحوار الكويت، ومبادئ مسقط في العام 2015، والحوارات الأخرى التي جرت.

ويلفت إلى أنّ المبعوث الأممي الأول، عندما فشل في إيجاد التسوية السياسية، قال إن اليمن في مهبّ الريح، وحمّل الحركة الحوثية مسؤولية الفشل، وكذلك فعل المبعوث الأممي الثاني الذي قال إنّ الجماعة غير مستعدة للتنازل عن السلاح.

ويرى دشيلة أنّ حركات العنف المسلحة في أيّ مكان في العالم لا تأتي إلى طاولة الحوار إلا في حال هُزِمت عسكريًا على الأرض، مشيرًا إلى أنّ المجتمع اليمني لن يقبل بهذه الحركة لأنه ليس لديها مشروع سياسي، وإنما هي مرتبطة بالنظام الإقليمي في المنطقة، أي بإيران.

وفيما يخلص إلى أنّ الخيار العسكري هو المطروح على الطاولة، ينبّه إلى أنّ من يدفع الثمن في نهاية المطاف هم الأبرياء في هذه المناطق التي تجري فيها الصراعات العسكرية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close