الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

90 قتيلًا في يومين.. معارك "عنيفة" في مأرب بين القوات الحكومية والحوثيين

90 قتيلًا في يومين.. معارك "عنيفة" في مأرب بين القوات الحكومية والحوثيين

Changed

قال أحد المسؤولين في القوات الحكومية إنّ هجمات الحوثيين انتقلت في اليومين الماضيين إلى "وتيرة عالية"
قال أحد المسؤولين في القوات الحكومية: إنّ هجمات الحوثيين انتقلت في اليومين الماضيين إلى "وتيرة عالية" (غيتي)
أكد مسؤولون أنّ القوات الحكومية أحبطت هجمات للحوثيين، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 مقاتلًا في صفوف الحوثيين و27 مقاتلًا مواليًا للحكومة.

أسفرت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي قرب مدينة مأرب الاستراتيجية الشمالية عن 90 قتيلًا يومي الإثنين والثلاثاء، بينهم 27 مقاتلًا مواليًا للسلطة، حسبما أفادت مصادر عسكرية لوكالة "فرانس برس".

وصعّد الحوثيون حملتهم في فبراير/ شباط للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليًا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.

وقُتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.

هجمات حوثية بـ"وتيرة عالية"

وأكد مسؤولون في القوات الحكومية أنّ هذه القوات "أحبطت" الإثنين والثلاثاء هجمات للحوثيين في مناطق تقع إلى الشمال من المدينة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 مقاتلًا في صفوف الحوثيين و27 مقاتلًا مواليًا للحكومة.

وتراجعت حدّة المواجهات لأسابيع قليلة في الفترة الماضية على وقع مساعٍ دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن، لكنّها استعرت مجددًا في الأيام الأخيرة.

وقال أحد المسؤولين في القوات الحكومية: إنّ هجمات الحوثيين انتقلت في اليومين الماضيين إلى "وتيرة عالية".

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال زيارة لفيينا: إنّ بلاده حريصة على "إيقاف الحرب والتحول إلى مسار سياسي"، لكن هذا الأمر "لم يُقابل حتى الآن للأسف بموافقة من الجانب الحوثي".

وأقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأسبوع الماضي بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

ولم تُعرف بعد هوية خلف المبعوث البريطاني. وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانيًا وسويديًا ويابانيًا.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

جماعة الحوثي تعوّل على الحسم العسكري

ويرى الباحث السياسي اليمني عادل دشيلة أنّ التصعيد من قبل الحركة الحوثية دليل آخر على عدم قبولها بأي تسوية سياسية، وعلى فشل الحوار الذي أجري مؤخرًا بين المخابرات العُمانية والحركة الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء.

ويشير دشيلة، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ هذا التصعيد دليل آخر أيضًا على أنّ جماعة الحوثي تعوّل على الحسم العسكري، ولا يوجد في قاموسها أيّ إشارة إلى القبول بتسوية سياسية والجلوس على طاولة المفاوضات.

ويلفت إلى أنّ التصعيد يأتي في إطار المراوغة الإيرانية، لا سيما بعد فوز التيار المتشدّد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت يوم الجمعة.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدًا بأسره على شفا المجاعة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close