الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"قرار إحياء الاتفاق النووي بيد واشنطن".. طهران تربط التزاماتها برفع العقوبات

"قرار إحياء الاتفاق النووي بيد واشنطن".. طهران تربط التزاماتها برفع العقوبات

Changed

تؤكد طهران أنها "لم تنسحب البتة" من الاتفاق النووي.
تؤكد طهران أنها "لم تنسحب البتة" من الاتفاق النووي. (غيتي- ارشيفية)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن بلاده مستعدة لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي "إذا رفعت واشنطن العقوبات وتمّ التحقّق من ذلك"

ربطت إيران عودتها لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 برفع العقوبات الأميركية عنها، مؤكدة أن قرار إحياء الاتفاق بيد الولايات المتحدة، في وقت أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أن الوقت أمام إحياء الاتفاق "ينفد".

 وكان وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان، قد دعيا، في مؤتمر صحافي مشترك بينهما في باريس اليوم، طهران إلى اتخاذ قرارات "صعبة" من دون أي تأخير لإنقاذ الاتفاق.

لكنّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن بلاده مستعدة لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي "إذا رفعت واشنطن العقوبات وتمّ التحقّق من ذلك"، مضيفًا أن التوصل إلى اتفاق في فيينا ممكن "إذا تخلّت واشنطن عن استخدام العقوبات على اعتبارها ورقة مساومة".

كم أكد أن "الجمهورية الإسلامية لم تنسحب البتة" من الاتفاق، وأن "على الولايات المتحدة أن تتّخذ بنفسها قرار العودة إليه، وليس طهران".

واشنطن تتحدّث عن خلافات جدية

من جهته، قال بلينكن إنه "لا يمكن تحديد موعد لإنهاء المفاوضات، مع وجود خلافات جدية، نأمل أن يتمّ حلّها في الأيام المقبلة"، في وقت تتواصل فيه مفاوضات فيينا للعودة إلى الاتفاق الموقّع عام 2015.

وحذّر من أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة جداً" في حال طال أمد المفاوضات، مضيفًا أن المحادثات "لن تستمر للأبد، والأولوية الفورية هي وضع الاتفاق النووي على مساره مجددًا. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيكون لديهم أيضًا الأدوات اللازمة في حال التوصل لاتفاق لمواجهة أنشطة إيران الصاروخية والإقليمية".

بدوره، كرّر لودريان المضمون ذاته، مشيرًا إلى أن المفاوضات دخلت الآن أصعب مراحلها والكرة الآن في ملعب متّخذي القرار في إيران.

وقال: "ننتظر أن تتخذ إيران قرارات تؤدي إلى العودة للالتزام بالاتفاق النووي"، مضيفًا أن "المرحلة المقبلة تتطلب قرارات قوية وشجاعة من إيران".

وتزامنًا مع ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص بالملف ال​إيران​ي روبرت مالي​ أن واشنطن لن توافق على رفع جميع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على إيران.

وهدّد مالي، في مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الجمعة، بانسحاب بلاده من مفاوضات فيينا "إذا كان الاتفاق الذي تريده إيران لا يتفق" مع مصالح واشنطن، مؤكدًا أن نافذة التفاوض مع طهران "لن تظل مفتوحة إلى الأبد".

تفاؤل حذر

ويخيّم تفاؤل حذر على المباحثات النووية في فيينا، التي أنهت جولتها السادسة الأحد، لتتوجّه الوفود إلى عواصمها لاتخاذ القرارات الحاسمة، دون تحديد موعد للجولة المقبلة.

وتحدّث مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي عن التوافق على رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن أكثر من 1040 قطاعًا، إضافة إلى بعض العقوبات عن أشخاص وكيانات مرتبطة بالمرشد الأعلى.

ويقابل التفاؤل الإيراني، حذر أميركي من مسار المفاوضات؛ مع إعلان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أن هناك خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وإيران يتعيّن أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات.

وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي، انطلقت مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه عام 2018.

ويترنّح الاتفاق النووي التاريخي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقد دفع ذلك طهران إلى زيادة أنشطتها النووية التي كانت محظورة بموجب الاتفاق منذ 2019.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close