الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

هجوم بطائرات مسيرة قرب القنصلية الأميركية في أربيل.. كيف علقت واشنطن؟

هجوم بطائرات مسيرة قرب القنصلية الأميركية في أربيل.. كيف علقت واشنطن؟

Changed

استهدفت ثلاث طائرات مسيرة مفخخة قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان
استهدفت ثلاث طائرات مسيرة مفخخة قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان (أرشيف - غيتي)
جاء الهجوم عشية استعراض الحشد الشعبي، الذي شارك فيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالإضافة إلى وزيري الداخلية والدفاع ومسؤولين آخرين.

استهدف هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان في شمال العراق، في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية.

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق باصطدام طائرتين بمنزل أحد سكان القرية ما تسبب بأضرار فيه، فيما لم تنفجر المسيرة الثالثة. 

وأكد جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم هذا الهجوم متأخرًا جدًا، ونشر صورًا للمسيَّرات التي كتبت عليها شعارات مماثلة للتي تستخدمها عادةً الفصائل الموالية لإيران. 

وأوضح تلفزيون "كردستان 24"، أن طائرة مسيرة ألقت متفجرات على قرى في محيط أربيل، من دون وقوع إصابات.

من جهتها، نددت الولايات المتحدة في بيان صدر عن القنصلية الأميركية في أربيل اليوم السبت، بهذا الهجوم، قائلة إنه "يمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة العراق".

ما علاقة استعراض "الحشد الشعبي"؟

ووقع الهجوم الذي تم الإعلان عنه اليوم، ليل أمس الجمعة، عشية استعراض عسكري للحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات الرسمية، بمناسبة مرور سبع سنوات على تأسيسه.

وقد شارك فيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بالإضافة إلى وزيري الداخلية والدفاع ومسؤولين أمنيين وقياديين من الحشد. 

ويُعَدّ حضور الكاظمي للعرض العسكري، خطوة لافتة لا سيما وأنه يأتي بعد إطلاق سراح القيادي في الحشد قاسم مصلح الذي أوقف في 26 مايو/ أيار الماضي، بشبهة اغتيال ناشطين مناهضين لهيمنة الفصائل الموالية لإيران. 

وقد أفرج القضاء عنه بالفعل في 10 يونيو/ حزيران الجاري، بسبب غياب أدلة تدينه.

وكانت تلك الخطوة السبب بإرجاء استعراض الحشد الذي كان مقررًا أصلاً في 13 يونيو/ حزيران، وتمّ تأجيله أكثر من مرة بعد ذلك.

 كما تغير مكان عقده إلى معسكر في ديالى شرق بغداد، بعدما كان يفترض أن يجري في ساحة في العاصمة.

44 هجومًا حتى الآن

ومنذ بداية العام، استهدف 44 هجومًا المصالح الأميركية في العراق، منها خمس هجمات بطائرات مسيرة.

 وتحمّل واشنطن مسؤولية بعض تلك الهجمات لفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران، كانت قد توعدت بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية على الانسحاب من العراق.

وقبل أسابيع قليلة، استهدف هجوم صاروخي، قاعدة بلد الجوية التي تقع في شمال بغداد، إضافة إلى قاعدة "فيكتوريا" في مطار بغداد.

 وفي أبريل/ نيسان الماضي، استهدف هجوم قاعدة عسكرية تضم جنودًا أمريكيين داخل مطار أربيل الدولي.

كما تعرّضت القاعدة العسكرية في المطار ذاته، لهجوم صاروخي في فبراير/شباط الماضي، ما أدى لمقتل متعاقد أجنبي مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويناهض الحشد الوجود الأميركي في العراق، فيما يرحب قادته بهجمات بطائرات مسيرة مفخخة بدأت تطال مؤخرًا قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، من دون تبنيها.

في هذا السياق، قد تشكّل مسألة الانسحاب الأميركي من العراق إحدى بنود مناقشات الكاظمي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، التي ستتم خلال أسابيع.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close