الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد القمة الثلاثية في بغداد.. ما هي خارطة طريق "الشام الجديد"؟

بعد القمة الثلاثية في بغداد.. ما هي خارطة طريق "الشام الجديد"؟

Changed

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي برهم صالح والملك الأردني عبد الله الثاني عقب "القمة الثلاثية" في بغداد (غيتي)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي برهم صالح والملك الأردني عبد الله الثاني عقب "القمة الثلاثية" في بغداد (غيتي)
تعتمد فكرة المشروع على الجانب الاقتصادي انطلاقًا من تجربة الاتحاد الأوروبي. كما تُذكّر بمجلس التعاون العربي الذي أُنشئ نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

جمعت قمة ثلاثية عُقدت في بغداد، أمس الأحد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وبحثت القمة، التي وصفها رئيس الوزراء العراقي بأنها "قمة الثقة"، ملفات اقتصادية وسياسية بين مصر والأردن والعراق؛ بينما قال السيسي إنها تجسيد لقوة العلاقات بين القاهرة وبغداد وعمان.

وبحسب البيان الختامي للقمّة، شملت النقاشات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قضايا إقليمية، لا سيما سوريا وليبيا واليمن والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فضلاً عن التعاون بين الدول الثلاث في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن. 

ورحبت الولايات المتحدة بـ"الزيارة التاريخية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الإقليمية الاقتصادية والأمنية بين مصر والعراق والأردن للتقدم نحو الاستقرار الإقليمي".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح استقبل العاهل الأردني والرئيس المصري كلًا على حدة، بينما التقاهما الكاظمي لاحقًا. 

وجمعت قمة أولى الضيفين والكاظمي في مارس/ آذار عام 2019 بالقاهرة، وثانية في أغسطس/ آب عام 2020 بالأردن؛ أما القمة الأخيرة فتأجلت أكثر من مرة لأكثر من سبب.

وفيما عُد التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة الإطار العام لجميع القمم، إلا أن مشروعًا أُطلق عليه اسم "الشام الجديد" يتصدّر أعمالها حاليًا.

وهذا الاسم أطلقه الكاظمي خلال زيارته لواشنطن العام الماضي. وتعتمد فكرته على الجانب الاقتصادي انطلاقًا من تجربة الاتحاد الأوروبي. وليس واضحًا ما إذا كان هذا ممكنًا، فالتجارب تختلف وطبيعة المنطقة كذلك.

وتُذكّر محاولة هذه الدول بمجلس التعاون العربي، الذي أُنشئ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وضم: القاهرة وبغداد وعمان، إضافة إلى صنعاء. غير أن تلك الجهود أخفقت بعد غزو العراق للكويت.

"محور وليس تحالفًا"

ويلفت الصحافي في جريدة "الأهرام" محمد القزاز إلى أن هذه الدول تشكّل محورًا وليس تحالفًا، لأن المصطلح الأخير دائمًا ما يكون موجهًا ضد تحالف آخر.

وإذ يشير القزاز، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن هذا المحور بدأ منذ عامين، يعتبر أنه يتبلور أساسًا في الناحية الاقتصادية، ثم في الناحية السياسية. 

ويوضح أن هناك اتفاقيات ثلاثية وُقّعت بين رؤساء وزراء مصر والأردن والعراق، وكذلك زيارات متبادلة على المستوى الوزاري من أجل تعزيز العلاقات وربط الكهرباء والطاقة والنقل البري.

ويقول: "نحن نشهد نهجًا جديدًا في العلاقات العربية بإقامة هذا المحور بين الدول الثلاث، بما يعود بالفائدة من الناحية الاقتصادية".

ويضيف: "أما من الناحية السياسية، فلن يتحقق هذا التعزيز الاقتصادي إلا بحلّ أزمات المنطقة أو تبريدها على أحسن الأحوال؛ سواء أكان ذلك في ليبيا أم سوريا، وكذلك لبنان واليمن". 

ويوضح القزاز أن القمة ناقشت هذه القضايا وكيفية حل هذه الأزمات، مذكرًا بأن إعادة الإعمار في سوريا أو ليبيا مثلًا، ستعزّز اقتصاديات هذه الدول.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close