السبت 4 مايو / مايو 2024

استهداف قاعدة أميركية في دير الزور.. هل نفّذ "الحشد" تهديده بالثأر؟

استهداف قاعدة أميركية في دير الزور.. هل نفّذ "الحشد" تهديده بالثأر؟

Changed

توعّد "الحشد الشعبي" العراقي،في بيان اليوم الإثنين، بـ"الردّ وأخذ الثأر"
توعّد "الحشد الشعبي" العراقي في بيان اليوم الإثنين، بـ"الردّ وأخذ الثأر" لمقتل عدد من مقاتليه (أرشيف - غيتي)
يأتي الهجوم على القاعدة الأميركية في دير الزور بعيد ساعات من استهداف القوات الأميركية مواقع تابعة لميليشيات "مدعومة من إيران" عند الحدود السورية-العراقية.

بعد ساعات من استهداف القوات الأميركية مواقع تابعة لميليشيات "مدعومة من إيران" عند الحدود السورية-العراقية، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" بأن القاعدة العسكرية الأميركية في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور تعرّضت لاستهداف بقذائف صاورخية.

بدوره، أكد متحدث عسكري أميركي أن قوات أميركية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ اليوم الاثنين، لكن التقارير الأولية لم تشر إلى أي إصابات.

وذكر الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم التحالف الذي يقاتل تنظيم "الدولية الإسلامية"في العراق وسوريا في تغريدة على تويتر أن الهجوم وقع الساعة 7:44 بالتوقيت المحلي وأنه يجري حاليًا تقييم الأضرار.

ولفت الى أن القوات الأميركية في سوريا ردت على نيران الصواريخ بإطلاق قذائف مدفعية دفاعًا عن النفس.

وكانت الولايات المتحدة شنّت غارات جوية موجّهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية العراقية، ووصفت الضربات الجوية بأنها "رسالة قوية".

وتوعّد "الحشد الشعبي" العراقي، في بيان اليوم الإثنين بـ"الردّ وأخذ الثأر" لمقتل عدد من مقاتليه، في ضربات نفذتها الولايات المتحدة، "استهدفت مقرات اللواء الرابع عشر" على الحدود العراقية السورية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان: إن القوات العسكرية الأميركية شنت "غارات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في منطقة الحدود العراقية السورية"، بتوجيه من الرئيس جو بايدن، في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية في العراق.

وأوضح أن هذه الضربات استهدفت منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الطائرات الأميركية من نوع أف 16 وأف 15، التابعة للقوات الجوية المتمركزة في المنطقة، استخدمت قنابل متعددة زنة 1 طن و250 كلغ، في عمليتها الأخيرة.

وفي أول تعليق له على الغارات، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن :"أعتقد أن الضربات الجوية تبعث رسالة ردع واضحة إلى الفصائل المدعومة من إيران".

"الحشد" يتوعّد بـ"الثأر"

في المقابل، أكد الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" في العراق أبو آلاء الولائي أن عملية الردّ على الغارات الأميركية "ستكون قاسية"، وحذّر من أن "عملية الرد على أي رد (أميركي) ستكون أمرّ وأقسى".

ورأى الولائي أن استعراض الحشد الشعبي العسكري، بحضور رسمي ضم رئيس الوزراء وباقي القيادات الأمنية والوزراء مثّل "صفعةً كبيرة بوجه الاحتلال الأميركي الذي كان يسعى لانتزاع الصفة الرسمية عن الحشد".

ثاني هجوم أميركي

وتعد هذه الضربات الجوية ثاني هجوم أميركي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا، منذ تولّي بايدن منصبه.

ومنذ بداية العام، استهدف أكثر من أربعين هجومًا مصالح الولايات المتحدة في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أميركي، في إطار تحالف دولي لمحاربة تنظيم "داعش".

ويُشكل استخدام طائرات من دون طيار خلال الآونة الأخيرة مصدر قلق للتحالف، لأن هذه الأجهزة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.

تنديد إيراني وعراقي

واعتبرت طهران الضربات الأميركية "جزءًا من غطرسة واشنطن"، وأن "ما فعلته واشنطن في المنطقة من شأنه أن يزعزع أمنها، وهذا لن يكون في مصلحتها".

كما ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالضربات الأميركية، معتبرًا أنها "انتهاك سافر لسيادة العراق".

وكان هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة استهدف ليل الجمعة قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان شمال العراق، في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية، في هجوم جاء عشية استعراض عسكري للحشد الشعبي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة