السبت 11 مايو / مايو 2024

مواجهات شرسة وجبهات مفتوحة في اليمن.. "تصعيد" بين الحكومة والانتقالي

مواجهات شرسة وجبهات مفتوحة في اليمن.. "تصعيد" بين الحكومة والانتقالي

Changed

تستمرّ جبهات مأرب بمعاركها الشرسة، حيث شنّ التحالف 12 غارة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي
تستمرّ جبهات مأرب بمعاركها الشرسة، حيث شنّ التحالف السعودي الإماراتي 12 غارة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي (غيتي)
دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية إلى مدينة زنجبار في محافظة أبين، فيما أعلنت القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملةً على مدينة لودر في أبين.

فيما تستمرّ المواجهات شمالي اليمن بين قوات الحكومة وجماعة الحوثي، توتّرت أوضاع الجنوب من جديد، وسخنت الجبهات المفتوحة على مصراعيها، وقفزت الخلافات السياسية إلى العلن مرّة أخرى.

ويبدو أنّ الاتفاقات المُبرمة قبل نحو أسبوعين والقاضية بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في أقرب وقت لم تمنع التوتر، إذ على العكس من ذلك، شهدت الساعات الماضية تصعيدًا جديدًا، بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

وفي هذا السياق، دفع الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية إلى ضواحي منطقة الشيخ سالم شرقي مدينة زنجبار في محافظة أبين.

في المقابل، أعلنت قوات الأمن الحكوميّة بسط سيطرتها كاملةً على مدينة لودر في أبين، ثاني أكبر مدن المحافظة، بعد اشتباكات مع عناصر من المجلس الانتقالي.

وقال رئيس المجلس الانتقالي إنّ قواته لن تسكت عن التطورات في لودر، ويأتي هذا بعد يوم من إعلان الطرفين تأييدهما لدعوة سعودية للتهدئة.

المعارك الشرسة مستمرة في مأرب

في غضون ذلك، تستمرّ جبهات مأرب بمعاركها الشرسة، حيث شنّ التحالف 12 غارة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي.

من جهة ثانية، قالت جماعة الحوثي: إنّ التحالف السعودي الإماراتي شنّ غارتين جويتين على مدينة الصليف، غربي البلاد.

وجاءت الغارتان بعد إعلان التحالف تدمير زورقين حوثيين في الصليف الواقعة بمحافظة الحديدة والمطلّة على البحر الأحمر.

حرب الشوارع ستستمر في الجنوب

ويرى الباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية سيف المثنى أنّ المشكلة الأساسية في اتفاق الرياض هو عدم تنفيذ الشق العسكري منه، معتبرًا أنّ التصعيد سيستمر وكذلك حرب الشوارع في الجنوب إذا لم يتم علاج هذا الأمر.

ويعرب المثني، في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، عن اعتقاده بأنّ السعودية في خلال هذه الأوضاع تقوم بدور "الوسيط الناعم" وتستخدم اللغة الدبلوماسية منذ "انقلاب" الانتقالي في الجنوب والذي شتّت الحكومة إلى حد بعيد.

ويتحدّث المثنى عن فراغ مصطنع في اليمن ولا سيما في الجنوب، موضحًا أنّ التاريخ يعيد نفسه، فكما أعادت المبادرة الخليجية شرعية الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يبدو أنّ اتفاق الرياض يعيد شرعية المجلس الانتقالي الذي يستغل انشغال الحكومة بالكثير من الجبهات.

أكبر خطأ ارتكبته الحكومة اليمنية

وإذ يشير المثني إلى أنّ المجلس الانتقالي لا يريد أن يسلم للحكومة وهو يرى أن حزب الإصلاح يسيطر على الحكومة وهو في نظره حزب إرهابي، يعتبر أنّ الحكومة اليمنية عقدة المنشار الأخيرة لكن يُمارَس عليها الضغوط، قائلًا: "هي اعترفت سابقًا بالمجلس الانتقالي وتعترف اليوم بجماعة الحوثي باعتبارها طرفًا سياسيًا".

ويشدّد على أنّ الحكومة في وضع ضعيف وحرج جدًا، وليس أمامها فرصة إلا أن تتماهى مع السعودية التي هي الحليف الاستراتيجي لليمن وقائدة التحالف.

ويرى أنّ الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة اليمنية أنّها "لا تعلم أنّ النصر لا يأتي من السماء وإنما يُرسَم على الأرض"، موضحًا أنّ "الحكومة اليمنية لم تعد على الأرض اليمنية ولم تتحدث بكثير من الأخطاء التي مورست من قبل التحالف، ولذلك صارت بموقف ضعيف جدًا".

ويشدّد على أنّ الخطر الكبير الثاني الذي ارتكبته الحكومة، إضافة إلى عدم العودة إلى الأرض، هو أنّها لم تلغِ أو تطالب بإلغاء الإمارات من التحالف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close