تجمّع قبالة مرفأ بيروت العشرات من أقرباء ضحايا انفجار الرابع من أغسطس/آب وذلك في ذكرى مرور 11 شهرًا على الكارثة، مبدين استياءهم إزاء تحقيق في القضية لا يزال يراوح مكانه.
وتسبّب انفجار مروّع في الرابع من أغسطس/ آب 2020، عزته السلطات الى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا اجراءات وقاية، بسقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500، إضافة إلى تدمير أحياء عدة.
وتجمّع اليوم الأحد عشرات الأشخاص بينهم زوجات وذوو وأطفال الضحايا، عند أحد مداخل مرفأ العاصمة، على غرار ما يفعلونه شهريًا منذ نحو عام. ورفعت بعض النسوة صور أقرباء قضوا في الانفجار. وعلّقت صور للضحايا على أعمدة على طول الرصيف.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "دماء شهداء المرفأ توحّدنا"، و"أين أصبحت نتائج التحقيقات"، و"لا للتسييس لا للتضييع".
من كلمة الأهالي: نحن داعمين للقاضي بيطار، ونتوجه الى المسؤولين المعنيين وإلى نقابة المحامين بالضغط لرفع الحصانات. فدم اهالينا لن يذهب هدرًا.#القرار_للشعب pic.twitter.com/Es3TND6QpG
— المرصد الشعبي لمحاربة الفساد (@Marsad_Shaabi) July 4, 2021
وقالت رغدة الزين البالغة 47 عامًا، وهي أم لثلاثة أولاد قضى زوجها علي في الانفجار: "شعوري لا يوصف"، مشددة على أنها فقدت ركيزة المنزل و"كل شيء".
وبعد نحو عام على بدء التحقيقات، لم يتم الإعلان عن أي نتائج، فيما أعلن المحقق العدلي في القضية القاضي طارق بيطار يوم الجمعة الماضي أنه يعتزم استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، تزامنًا مع اطلاقه مسار الادعاء على عدد من الوزراء السابقين ومسؤولين أمنيين وعسكريين، بعد انهائه مرحلة الاستماع الى الشهود.
وكُتب على إحدى اللافتات "حصانة الوزراء ليست لإخفاء الجرائم. لا تمنعوا المحقق العدلي من ملاحقتهم".
وشدّد المتحدث باسم أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت ابراهيم حطيط الذي خسر في الكارثة شقيقه ثروت، على ضرورة التوصّل إلى كشف "حقيقة" ما جرى. وقال: "نعيش في بلد فيه عصابات ونحارب على كل الجبهات".
وبيّنت وثائق رسمية أن مسؤولين كثرًا كانوا على علم بمخاطر تخزين مادة الأمونيوم في مرفأ بيروت، بدءًا برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب ووزراء وصولاً إلى مسؤولين أمنيين.
وقال العسكري المتقاعد الياس طانيوس معلوف، الذي خسر ابنه في الانفجار: "هذه سلطة فاسدة ومجرمة"، لكنه أعرب عن أمله أن يتمكن القضاء من إحقاق العدالة.