الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"مرحلة انتقالية".. إيران: على محادثات فيينا انتظار الحكومة الجديدة

"مرحلة انتقالية".. إيران: على محادثات فيينا انتظار الحكومة الجديدة

Changed

قال عراقجي إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي
قال عراقجي إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي (غيتي)
قال عباس عراقجي: إن "مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها".

طالبت طهران القوى الكبرى بتأجيل محادثات فيينا حول الاتفاق النووي إلى حين تسلم الإدارة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي السلطة في البلاد.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت: إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها.

وأضاف: "نحن في مرحلة انتقالية حيث يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا. لذلك من الواضح أنه يتعين على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة".

وكان مصدر دبلوماسي أكد يوم الأربعاء أنّ إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات التي تتناول عودتها للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 لحين بدء إدارة رئيسي عملها.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، لكن طهران طلبت مزيدًا من الوقت بسبب عملية الانتقال الرئاسي.

وأضافت الخارجية: "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات، لكن الإيرانيين طلبوا مزيدًا من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".

ماذا عن صفقة تبادل السجناء؟

من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقف ربط صفقة تبادل السجناء بالاتفاق النووي.

وأضاف عراقجي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "قد يتم الإفراج عن عشرة سجناء من كل الأطراف غدًا إذا نفذت أميركا وبريطانيا الشق الخاص بهما في الاتفاق".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية أشار، في وقت سابق، إلى وجود حوارات غير مباشرة مع طهران بشأن المحتجزين الأميركيين لديها.

وبدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، في حديث إلى "العربي": إن قضية السجناء "أولوية" لدى إدارة الرئيس جو بايدن، وهناك تقدم في هذا الاتجاه، بيد أن الأمر لم ينجز بعد.

رفع نسبة التخصيب

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات النووية مع إيران.

وسبق الموقف الأميركي تصريح للرئيس الإيراني حسن روحاني قال فيه: إن طهران يمكنها تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 90%، وهي الدرجة المستخدمة في الأسلحة، إذا احتاجت مفاعلاتها النووية لذلك.

وأشار روحاني إلى أن بلاده لا تزال تسعى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي من شأنه الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وخرقت إيران الاتفاق بعدة طرق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، بما شمل إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20% و60%.

إيران ترفض خطة ثلاثية أوروبية

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن إيران رفضت خطة ثلاثية عرضها مسؤولون أوروبيون لإطالة الفترة الزمنية للبرنامج النووي.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأوروبيين عرضوا خطة من 3 محاور لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها في حال توصلت محادثات فيينا إلى اتفاق.

وأشارت إلى أن الخطة تقضي بتخزين إيران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران قولها: إن "إيران أصرت على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها".

ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "أصرت إيران على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها".

وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة حول إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الست والذي فرض قيودًا على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق في عام 2018، لكن الرئيس الحالي جو بايدن يسعى إلى العودة إليه. وقال مسؤولون من جميع الأطراف: إن هناك قضايا رئيسية يجب حلها قبل العودة إلى الاتفاق.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close