أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، وصول أول رحلة جوية تقل بعض الأفغان الذين عملوا لحساب الجيش الأميركي إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف منهم، حيث تخشى واشنطن من انتقام طالبان منهم، بعد استكمال عملية الانسحاب الأميركي.
وفي بيان نشره البيت الأبيض، قال بايدن: "اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان، الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع القوات الأميركية ودبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان"، مقدمًا شكره لهم بعد وقوفهم إلى جانب الولايات المتحدة.
“Welcome home.” Pres. Biden releases statement as the first flight evacuating Afghans who worked alongside Americans in Afghanistan brought more than 200 people to resettlement in the U.S. https://t.co/jjdVova9qy pic.twitter.com/sNsTnTMwFU
— ABC News (@ABC) July 30, 2021
وأشار المسؤول في مجلس الأمن القومي، راس ترافرس، إلى أن المجموعة الأولى التي تضم نحو 200 شخص، ستستكمل الإجراءات الصحية وسواها، قبل إرسال أفرادها إلى منازل جديدة في أنحاء البلاد.
وأضاف: "جميعهم استكملوا عمليات التدقيق الأمني التي أجراها مسؤولو الاستخبارات وأجهزة الأمن الوطني والداخلي".
وأفادت المسؤولة عن العملية الخاصة بأفغانستان بوزارة الخارجية، تريسي جايكوبسون، أن أفراد المجموعة سيُنقلوا إلى قاعدة فورت لي العسكرية قرب بيترسبرغ بولاية فرجينيا.
وقالت جايكوبسون للصحافيين: "جميعهم خضعوا لفحوص كوفيد، ولديهم التصريح للسفر وقد عرضنا لقاحات في كابُل على الراغبين في تلقيها".
وسيتم إرسال هؤلاء الأفغان بمساعدة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى منازل جديدة، إما مع أقارب لهم موجودين في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى ترتب لها المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية.
"عملية ملجأ الحلفاء"
وعمل ما يُقارب 20 ألف أفغاني لحساب الولايات المتحدة بعد الغزو في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وتقدّم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية.
ويقدّر البعض أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم بموجب "عملية ملجأ الحلفاء" سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب أفراد العائلات.
وقبل نحو أسبوعين، عرضت جزيرة غوام استضافة آلاف الأفغان بشكل مؤقت ممن يجري إجلاؤهم من بلدهم، لكنها أكدت أنها تريد التأكد من أن هذا القرار يعكس مصالح سكانها.
وكان بعض النواب الأميركيين قد أشاروا إلى أن معالجة طلبات التأشيرات لنحو 18 ألفًا من حلفاء واشنطن الأفغان وأفراد عائلاتهم؛ قد تستغرق أكثر من سنتين.