الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

طالبان تضيق الخناق على هرات.. استهداف مبنى للأمم المتحدة في أفغانستان

طالبان تضيق الخناق على هرات.. استهداف مبنى للأمم المتحدة في أفغانستان

Changed

تعد الهجمات ضد المدنيين ومباني الأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي
تعد الهجمات ضد المدنيين ومباني الأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي (أرشيف-غيني)
قالت البعثة إن مدخل المجمع تعرض لإطلاق نار من قاذفات صواريخ ومدافع، مشيرة إلى أنه لم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة، فيما قتل شرطي أفغاني.

تعرضت مكاتب الأمم المتحدة في مدينة هرات الكبيرة غرب أفغانستان التي تدور حولها اشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية، لهجوم اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت بعثة المنظمة الدولية لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، منددة بالهجوم الذي أودى بحياة شرطي أفغاني.

وقالت البعثة في بيان: "هذا الهجوم على مدخل مبنى يظهر بوضوح أنه تابع للأمم المتحدة، نفذته عناصر مناهضة للحكومة"، مشيرة إلى أنه أسفر عن مقتل شرطي أفغاني كان يحرس المبنى وجرح آخرين".

وأضافت أن مدخل المجمع تعرض لإطلاق نار من قاذفات صواريخ ومدافع، لافتة إلى أنه لم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة.

وقالت البعثة الأممية: إن "المنطقة التي تعرضت فيها المكاتب للهجوم، شهدت اشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية الجمعة".

ونقل البيان عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان رئيسة البعثة في البلاد ديبورا لايونز قولها: إن "هذا الهجوم على الأمم المتحدة مؤسف، ونحن ندينه بأشد العبارات". وأشارت إلى أنه "يجب تحديد هوية منفذي هذا الهجوم ومحاسبتهم".

طالبان تضيق الخناق على هرات

وجاء هذا الهجوم بعد اشتباكات مسلحة بين طالبان والقوات الحكومية على مشارف مدينة هرات الجمعة؛ ما أجبر عشرات العائلات على الفرار، كما قال سكان، فيما يضيق مقاتلو الحركة الخناق على المدينة الواقعة في غرب أفغانستان.

وسيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي المدينة، بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات المتاخمة لإيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن مقاتلي طالبان والقوات الحكومية يشتبكون على الطريق المؤدي إلى مطار المدينة، في حين قال سكان إن اشتباكات تدور أيضًا في منطقتي إنجيل وغوزارا المجاورتين.

في غضون ذلك، انتشرت قوات أفغانية وميليشيات تابعة لأمير الحرب المخضرم والقائد المناهض لطالبان إسماعيل خان، حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.

وتعهد خان الذي حارب في السابق قوات الاحتلال السوفياتي في الثمانينات ثم طالبان خلال حكمهم المتشدد في التسعينات، محاربة المسلحين مجددًا لمواجهة تقدمهم في الأشهر الأخيرة.

جرائم حرب

والهجمات ضد المدنيين ومباني الأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي وقد تعتبر جرائم حرب، كما ذكرت البعثة، مشيدة بالحراس الأفغان الذين دافعوا عن مجمع الأمم المتحدة في مواجهة المسلحين.

وتصاعدت أعمال العنف منذ أوائل مايو/أيار عندما بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي أوشك على الاكتمال.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close