الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

سيارات إسعاف "مدججة بالسلاح".. مواقف نائبة لبنانية تثير الجدل

سيارات إسعاف "مدججة بالسلاح".. مواقف نائبة لبنانية تثير الجدل

Changed

النائب رولا الطبش
الطبش أكدت أن على القضاء أن يأخذ مجراه في ما شهدته خلدة من أحداث أخيرًا (غيتي)
جاء موقف النائبة اللبنانية رلى الطبش على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقة خلدة بين أنصار لحزب الله وقبائل عربية، وانقسم حولها الناشطون بين مؤيد ومعارض.

أثارت النائبة اللبنانية عن تيار المستقبل رولا الطبش الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تصريح لها ادعت فيه أنّ سيارات الإسعاف التي توجهت إلى منطقة خلدة "كانت مدججة بالسلاح" خلال التشييع الذي تسبّب في معارك أمس.

فقد شهدت منطقة خلدة، الواقعة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، اشتباكات مسلحة بين أنصار "حزب الله" وأبناء بعض العشائر في المنطقة، خلال تشييع عنصر من "حزب الله" يُدعى علي شبلي، قُتل السبت على خلفية ثأر

وقُتل 4 أشخاص، بينهم ثلاثة عناصر من "حزب الله"، فيما وصفه الحزب بأنّه "كمين" استهدف المشاركين في موكب التشييع، في وقت حذّر فيه الجيش من إطلاق النار على كل مسلح في المنطقة.

وجاء كلام النائبة عن كتلة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري البرلمانية، في حديث إلى إحدى المحطات التلفزيونية، قالت فيه: إن "الإسعافات كانت مدججة بالسلاح خلال تشييع علي شبلي في خلدة"، وأن "على القضاء أن يأخذ مجراه".

ردود فعل متباينة

وعلى الأثر أعربت المديرية العامة للدفاع المدني، جمعية الهيئة الصحية الإسلامية، عن أسفها لما وصفته بأنّه "افتراءات واتهامات كاذبة من النائب رولا الطبش".

وأكدت أن "هذا الاتهام الظالم هو عدوان عليها، ويمثل تهديدًا مباشرًا لكل ‏الفرق الصحية الإنسانية ويعرّضها لخطر الاعتداء ويبيح دمها".‏

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفض عدد من المستخدمين كلام الطبش. ووجد أحدهم في كلامها واتهامها "تحريضًا وافتراء"، فيما دعا آخرون لمساءلتها حول مصادر معلوماتها.

في المقابل، تحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن الدور الذي لعبه "حزب الله" وسلاحه في الاشتباكات التي وقعت.

وأشار أحدهم إلى ما وصفه بتحضير سلاح الحزب قبل التشييع، مؤكدًا أن حزب الله هو من افتعل المشكل في خلدة.

حادثة أثارت الذعر والرعب

وتعود جذور الاقتتال في خلدة إلى توتّر اندلع في 28 أغسطس/ آب 2020، إثر تعليق مناصرين لحزب الله رايات دينيّة في المنطقة، تطوّر إلى اشتباكات بينهم وبين أبناء عشائر عربيّة، أوقعت قتيلين أحدهما حسن غصن.

وأقدم شقيق غصن السبت على قتل شبلي انتقامًا. وقالت عائلة غصن في بيان الأحد: إنّ ما جرى السبت "كان بالإمكان تجنّبه" لو "قامت سلطة الأمر الواقع الحامية له (شبلي) بتسليمه للقضاء المختصّ"، في إشارة إلى حزب الله.

وأثار إطلاق النار وانتشار القنّاصة الذعر في المنطقة، وأثار حالة من "الرعب" في مختلف أنحاء البلاد، لازم معها الكثير من المواطنين البيوت، خشية انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة، وسط مخاوف من "فتنة".

ولعلّ ما فاقم من خطورة الوضع هو انتشار الإشاعات حول قطع طرقات وتأهب مجموعات، وهو ما تبيّن عدم صحّته، وقد ترافق مع بعض التصريحات الإعلاميّة التي ساهمت في تأجيج الوضع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close