الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سبع دول عربية تعترض على منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي

سبع دول عربية تعترض على منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي

Changed

اعتبرت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن قرار الاتحاد الإفريقي كان "أحادي الجانب"
اعتبرت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن قرار الاتحاد الإفريقي كان "أحادي الجانب" (أرشيف-غيتي)
في 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار "اتخذ دون مشاورات".

 أبلغت 7 دول عربية الاتحاد الإفريقي باعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية، الثلاثاء.

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوًا مراقبًا لدى الاتحاد الإفريقي"، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.

وذكرت وسائل إعلام عربية، بينها صحيفة "المصري اليوم" وموقع "صحراء ميديا" الموريتاني أن سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد) تقدمت بـ"مذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي".

وأفادت المذكرة بـ"الاعتراض على قرار قبول إسرائيل عضوًا مراقبًا بالاتحاد"، مشددة على "رفض تلك الخطوة في ظل دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية".

وأضافت المذكرة أن الطلب الإسرائيلي لم يتم النظر فيه وفق نظام الاتحاد، "وهو ما يمثل تجاوزًا إجرائيًا وسياسيًا غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التقديرية".

وأضافت أنها "تعترض رسميًا على هذا القبول، وتطالب بإدراجها للمناقشة".

جامعة الدول العربية تتضامن

من جهتها، أكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول العربية لدى أديس أبابا تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة، بحسب "المصري اليوم"، بينما أضافت "صحراء ميديا" فلسطين لقائمة المتضامنين.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار "اتخذ دون مشاورات".

وبحسب الصحيفة المصرية، فمن المقرر عقد اجتماع للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ورجّحت مصادر دبلوماسية إفريقية في أديس أبابا، في حديث للصحيفة، أن "يتم خلال الاجتماع مناقشة مذكرة الاعتراض والرفض".

تنديد إفريقي

والأسبوع الفائت، نددت جنوب إفريقيا بالقرار "الأحادي" الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الإفريقي، بمنح إسرائيل صفة مراقب داخل هذه المنظمة الإفريقية.

وقالت بريتوريا التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي العام الماضي في بيان إنها "شعرت بالقلق جراء القرار الجائر وغير المبرر الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي".

وتدعم جنوب إفريقيا القضية الفلسطينية بعلاقات دبلوماسية رسمية أقيمت عام 1995، بعد عام من انتهاء الفصل العنصري، فيما استبدلت سفارتها بمكتب اتصال صغير في تل أبيب عام 2019.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط 6 دول فقط بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

استنكار فلسطيني

وكانت حركة "حماس" استنكرت، قرار منح إسرائيل عضوية الاتحاد الإفريقي بصفة عضو مراقب.

واعتبرت في بيان أن "القرار يعزز شرعية هذا الكيان على أرضنا، ويمنحه المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاته لشطب الحقوق الفلسطينية، والاستمرار في جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني".

ووصفت الحركة قرار الاتحاد الإفريقي بـ "الصادم والمستنكر"، مضيفة: "للأسف الشديد فإن هذا القرار أخذ من دول القارة الإفريقية، والتي عانت لقرون، وما زالت، من نير الاستعمار والعنصرية، وبذلت الغالي والرخيص للتخلص منهما".

وطالبت "حماس" بـ"طرد الاحتلال الإسرائيلي من الاتحاد فورًا، وفرض العقوبات الرادعة عليه حتى يرضخ للحق والعدل".

وتتمتّع فلسطين أيضًا بصفة عضو مراقب في الاتّحاد الإفريقي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close