الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ذكرى انفجار بيروت.. البابا يدعو لمساعدة لبنان وماكرون: رهان السياسيين مؤسف

ذكرى انفجار بيروت.. البابا يدعو لمساعدة لبنان وماكرون: رهان السياسيين مؤسف

Changed

أودى الانفجار بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أحياء في المدينة (غيتي)
أودى الانفجار بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أحياء في المدينة (غيتي)
يحيي اللبنانيون، اليوم الأربعاء، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهيارًا اقتصاديًا ينهش البلاد.

في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي اللبناني"؛ في وقت دعا فيه البابا فرنسيس المجتمع الدولي لمساعدة اللبنانيين "في محنتهم".

وانتقد الرئيس الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية "الفاشلة"، التي ألقى اللوم عليها في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وذلك لدى افتتاحه مؤتمرًا للمانحين في الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت.

وبعد مرور عام على الانفجار الذي هز ميناء العاصمة وأغرق لبنان بدرجة أكبر في الأزمة الاقتصادية، لم يشكل الساسة بعد حكومة قادرة على إعادة بناء البلاد، على الرغم من الضغوط الفرنسية والدولية.

وقال ماكرون، في تصريحات لدى افتتاحه المؤتمر الذي يأمل أن يجمع من خلاله 350 مليون دولار على الأقل: "يراهن زعماء لبنان فيما يبدو على استراتيجية المماطلة، وهو أمر مؤسف، وأعتقد أنه فشل تاريخي وأخلاقي".

وأضاف: "لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي اللبناني، لأنهم فشلوا منذ بداية الأزمة وحتى من قبلها".

وزار ماكرون بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ، وزاد مساعدات الطوارئ وفرض حظر سفر على بعض كبار المسؤولين اللبنانيين في إطار سعيه للحصول على حزمة إصلاحات.

لكن مبادراته، بما في ذلك الحصول على تعهدات من السياسيين اللبنانيين بالاتفاق على حكومة خبراء غير طائفية، باءت بالفشل حتى الآن.

وقال مكتب ماكرون: إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيشارك في المؤتمر الذي تشارك في استضافته الأمم المتحدة، إلى جانب نحو 40 من زعماء العالم الآخرين.

وجمع مؤتمر العام الماضي في أعقاب الانفجار حوالي 280 مليون دولار، وحُجبت المساعدات الطارئة عن السياسيين وتم إيصالها عبر المنظمات غير الحكومية وجماعات الإغاثة.

وذكر مكتب ماكرون أن المساعدات الإنسانية الجديدة ستكون غير مشروطة، لكن حوالي 11 مليار دولار من التمويل طويل الأجل الذي تم جمعه عام 2018 لا يزال محجوبًا ومشروطًا بسلسلة من الإصلاحات.

البابا يرغب بزيارة لبنان

في السياق عينه، أكد البابا فرنسيس، في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أن لديه رغبة "كبيرة" في زيارة لبنان.

وفي أول خطاب عام منذ خضوعه لجراحة في الأمعاء قبل نحو شهر، بدا البابا (84 عامًا) في حالة جيدة، وعبّر عن تمنياته بنجاح جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمع مساعدات للبنان.

وقال البابا: "يتوجه فكري إلى ذلك البلد العزيز، ولا سيما إلى الضحايا وعائلاتهم والعديد من الجرحى والذين فقدوا منازلهم وعملهم، لقد فقد الكثيرون أيضًا الرغبة في العيش".

وناشد البابا المجتمع الدولي مساعدة لبنان لكي يقوم "بمسيرة قيامة، ليس بالكلمات وحسب وإنما من خلال تصرفات ملموسة" تساعد الشعب اللبناني "المرهق والخائب".

وقال: "أعزائي اللبنانيين، إن رغبتي في القدوم لزيارتكم كبيرة، وأنا لا أتعب من الصلاة من أجلكم لكي يعود لبنان مجددًا ليكون رسالة أخوّة ورسالة سلام للشرق الأوسط بأسره".

وكان أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول كبير الأساقفة بول جالاجر قد قال الشهر الماضي: إن الزيارة قد تتم في أواخر هذا العام أو في أوائل العام المقبل.

تحركات في الشارع

ويحيي اللبنانيون، اليوم الأربعاء، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهيارًا اقتصاديًا ينهش البلاد، مطالبين بالعدالة ومنتقدين انعدام محاسبة المسؤولين عن الانفجار المروع.

ودعت أحزاب معارضة ومجموعات ناشطة تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة، إلى تظاهرات في مناطق عدة من بيروت، تحت شعار "العدالة الآن".

وأعلنت السلطات الأربعاء يوم حداد. لكن لا مشاركة رسمية ولا حضور لأي مسؤول في أي من التحركات العديدة التي نظمت لإحياء الذكرى.

ودعا أهالي الضحايا إلى مسيرات تنطلق عند الساعة الثالثة والنصف في اتجاه المرفأ، حيث ستتم تلاوة صلوات إسلامية ومسيحية. وعند تمام الساعة السادسة وسبع دقائق، أي لحظة وقوع الانفجار، ستُتلى أسماء ضحايا الانفجار.

كما ستنطلق من مناطق عدة في بيروت تظاهرات دعت إليها أحزاب ومجموعات معارضة ومحامون وأطباء، على أن تلتقي قرب المرفأ قبل أن تتوجه إلى مجلس النواب.

وخلال مؤتمر صحافي الإثنين، حدّد أهالي الضحايا مهلة 30 ساعة للمسؤولين لرفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close