بدأت في مينسك محاكمة ماريا كوليسنيكوفا، إحدى الشخصيات الثلاث الرئيسية في حركة الاحتجاج في بيلاروسيا عام 2020، بتهمة التآمر للإطاحة بنظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو اليوم الأربعاء، في جلسة مغلقة.
وذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية (بيلتا) أن كوليسنيكوفا، المسجونة منذ عشرة أشهر، ستحاكم مع محاميها ماكسيم زناك.
ويواجه المعارضان البارزان في حال إدانتهما بتهمة "التآمر للاستيلاء على السلطة" عقوبة بالحبس تصل إلى خمس سنوات، ولغاية سبع سنوات بسبب "المس بالأمن القومي".
وأبرزت لقطات من المحاكمة المعارضة الروسية وهي تقوم بتحدي السلطات من خلال حركات راقصة، الأمر الذي وصفه مؤيدوها بالثبات.
If you ever looked for an illustration for the word 'fortitude', just look at Maria Kalesnikava @by_kalesnikava after almost a year behind bars! Her trial begins today. She’s facing up to 12 years for an ‘attempted coup’ and ‘creating extremist organisation’ pic.twitter.com/b5KnZc8yUs
— Tadeusz Giczan (@TadeuszGiczan) August 4, 2021
وتأتي هذه المحاكمة فيما يكثّف لوكاشنكو حملة قمع ضد كل أشكال المعارضة منذ التظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت العام الماضي وشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص احتجاجًا على إعادة انتخابه، معتبرين أن الانتخابات كانت مزورة.
وأوقفت كوليسنيكوفا في سبتمبر/ أيلول بعدما رفضت مغادرة البلاد إلى منفى قسري. وتحدثت المعارضة عن تعرضها لعملية "خطف" على يد عناصر من الاستخبارات البيلاروسية الذين غطوا رأسها بكيس واقتادوها إلى الحدود الأوكرانية، لكنها أفلتت من السيارة التي كانت تنقلها مع معارضَين آخرَين ومزّقت جواز سفرها لمنع نفيها قسرًا مما أدى إلى توقيفها.
وعملت كوليسنيكوفا وزناك لدى فيكتور باباريكو (57 عامًا)، أحد الوجوه المعارضة المعروفة الذي حُكم عليه مؤخرًا بالسجن 14 عامًا بتهمة الفساد.
والمتهمان هما من "مجلس التنسيق"، المكون من 7 أعضاء وشكلته المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في أغسطس/ آب 2020 لضمان انتقال سلمي للسلطة.
وكانت كوليسنيكوفا واحدة من ثلاث نساء تولين قيادة الاحتجاجات، مع المعارضتين سفيتلانا تيخانوفسكايا التي أصبحت وجه المعارضة، وفيرونيكا تسيبكالو اللتين غادرتا البلاد بضغط من السلطات.
Maria and maxim are escorted to the court in Minsk pic.twitter.com/Vk2BwBDbLA
— Maria Kalesnikava (@by_kalesnikava) August 4, 2021
مقتل ناشط
وفي أحدث قضية تتعلق بالمعارضة عُثر الثلاثاء على الناشط البيلاروسي فيتالي شيشوف، رئيس منظمة "البيت البيلاروسي" مشنوقًا في حديقة في العاصمة الأوكرانية، بعد يوم من فقدان أثره.
وعلى الفور، اتهمت منظمته التي تساعد المواطنين الراغبين بالفرار جراء القمع في بيلاروسيا، مينسك بالوقوف خلف مقتله، وتحدثت الشرطة الأوكرانية عن انتحار أو عملية قتل في صورة انتحار.
وجدوه مشنوقاً في حديقة.. بعد ساعات على أزمة العداءة البيلاروسية، العثور على معارض ميت في #أوكرانيا pic.twitter.com/L9h7XIm5Uw
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 3, 2021
وجاء مقتل شيشوف بعد إعلان العدّاءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا في نهاية الأسبوع أنها أُجبِرت على الانسحاب من أولمبياد طوكيو وهددت بإرغامها على مغادرة اليابان لانتقادها اتحاد بلادها لألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعربت عن خشيتها من إيداعها السجن لدى عودتها.
كذلك أثارت بيلاروسيا أخيرا غضبًا دوليًا بعدما أجبرت سلطاتها في مايو/ أيار طائرة ركاب تابعة لخطوط "راين إير" كانت تعبر مجالها الجوي، على الهبوط في مينسك لاعتقال صحافي معارض لنظام لوكاشنكو كان فيها.