الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

درعا.. النظام يواصل التصعيد سعيًا لفرض شروطه على الأهالي

درعا.. النظام يواصل التصعيد سعيًا لفرض شروطه على الأهالي

Changed

أدى استهداف النظام والحصار الذي يفرضه على درعا إلى موجة نزوح كبيرة
أدى استهداف النظام والحصار الذي يفرضه على درعا إلى موجة نزوح كبيرة (غيتي)
يواصل النظام السوري حصاره لدرعا في محاولة لإجبار أهل المدينة على الخضوع لشروطه؛ وهو ما فاقم الأزمة الإنسانية، وأدى إلى نزوح كبير.

لا تزال مدينة درعا في الجنوب السوري منذ أكثر من 40 يومًا تحت حصار قاسٍ يفرضه النظام السوري الأمر الذي فاقم من معاناة المدنيين.

ويأتي هذا الحصار في محاولة لإجبار أهل المدينة على الخضوع لشروط النظام، رغم الجهود الروسية غير المثمرة حتى الآن لحلحلة الأوضاع.

النظام يرغب بالثأر

ويشير الكاتب الصحفي السوري عمر كوش إلى أن النظام يريد أن تخضع درعا وخاصة منطقة "درعا البلد" لتنفيذ شروطه الأربعة التي طلبها وهي بسط سيطرته ووضع حواجز أمنية في المجينة وخروج من يسميهم بالمطلوبين واعتقال قسم منهم، وتسليم الأسلحة الخفيفة التي بقيت بيد بعض الأهالي.

ويشدد في حديث لـ"العربي" من إسطنبول على أن النظام والميليشيات الإيرانية يعتمدون على القصف والتجويع والحصار وقطع الماء والكهرباء للوصول إلى مآربهم.

ويلفت إلى أن النظام يهدف أيضًا للثأر من درعا كونها كانت مهد الثورة السورية، ومنها انطلقت الشرارة الأولى للمظاهرات السلمية.

رغبة باستثمار الطريق بين درعا والحدود الأردنية

ويشير إلى حديث عربي ودولي عن رغبة من النظام باستثمار الطريق الذي يصل بين درعا والحدود الأردنية، معتبرًا أن الروس يريدون أيضًا أن يستغلوا هذه النقطة من أجل مساعدة النظام في أزمته الخانقة.

ويشدد كوش على أن الوضع في سوريا مرتبط بجملة من الملفات الإقليمية والدولية، مشيرًا في هذا الإطار الى مساهمة الميليشيات التابعة لإيران بقصف درعا لأنها تهدف لتحويل منطقة الجنوب إلى منطقة نفوذ إيراني.

ويقول كوش: "هنا يبرز الدور الروسي في منع الميليشيات أو إيران من تحويل هذه المنطقة إلى منطقة تشبه منطقة جنوب لبنان".

ويتحدث عن أن سيطرة إيران على الجنوب يعني استخدام هذا الأمر ورقة للضغط في مفاوضات طهران ولمصالحها.

ويرى أن روسيا لا تريد أن تترك المنطقة للنفوذ الإيراني باعتبارها الوسيط، لكنها وسيط غير محايد باعتبار أنها منحازة للنظام على حد تعبير كوش.

نزوح كبير لأهالي درعا

ونزح حوالي 80% من أهالي الأحياء (نحو 50 ألفًا) التي تتعرض لقصف قوات الأسد وحلفائه في درعا إلى الأحياء الأخرى في المنطقة.

وقد بدأت موجة نزوح كبيرة منذ أسبوع في أحياء درعا البلد، وطريق السد، وحي المخيمات.

ويتوجب على المدنيين النازحين المرور بنقطة تفتيش وحيدة للنظام تحمل اسم "السرايا"، في حين تضطر كل عائلة ترغب في العبور بواسطة سيارتها الخاصة لدفع رشوة مليوني ليرة سورية (حوالي 625 دولار).

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة