الأحد 12 مايو / مايو 2024

أزمة تيغراي.. هل تندلع مواجهة شاملة بين إثيوبيا والسودان؟

أزمة تيغراي.. هل تندلع مواجهة شاملة بين إثيوبيا والسودان؟

Changed

اتّهمت إثيوبيا السودان برفض المساعدة في إنهاء النزاع بإقليم تيغراي؛ ما أثار امتعاض الخرطوم التي استدعت سفيرها في أديس أبابا.

حذّرت الحكومة الإثيوبية من أنها قد تنشر قدراتها الدفاعية الكاملة بعد التقدّم الذي أحرزه مسلحو جبهة تحرير تيغراي في المناطق المجاورة وخصوصًا في أمهرة.

واتّهمت إثيوبيا السودان برفضه المساعدة في إنهاء النزاع بإقليم تيغراي.

وردًا على ذلك، استدعى السودان سفيره في أديس أبابا جمال الشيخ للتشاور.

وقالت الخارجية السودانية في بيان: إن "الايحاء بلعب السودان دورًا في النزاع، وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندًا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".

وأشار البيان إلى أن "اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".

وأثار الخطاب التصعيدي للحكومة الإثيوبية مخاوف من أن يصبح النزاع في إثيوبيا أعنف، رغم نداء الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار من أجل تلبية الحاجات الإنسانية الملحة.

"توترات محسوبة"

واعتبر عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة "النهار" السودانية، أنّ إثيوبيا تُحاول أن تُوجّه رسالة للداخل حول رفض الوساطة السودانية في إقليم تيغراي.

وأشار ميرغني، في حديث لـ"العربي" من الخرطوم، إلى أن التوترات الأخيرة نشأت من مشكلات إثيوبية داخلية، وامتدّت إلى ملف الحدود مع السودان، بعدما استطاع الجيش السوداني استعادة معظم الأراضي التي كان المزارعون الإثيوبيون قد استولوا عليها.

وشرح أن المواجهة الحالية بين البلدين لا تتعدّى كونها توترات محسوبة من الطرفين بحيث تُستخدم اللغة الدبلوماسية الخشنة من دون أن تتخطّى الخطوط الحمراء بما يؤدي إلى مواجهة شاملة بين الطرفين.

وأوضح أن التوترات بين البلدين لا علاقة لها بملف سد النهضة، لكن سيكون لها تأثير على الملف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close