الإثنين 20 مايو / مايو 2024

جلسة مجلس الأمن حول أفغانستان.. تحذيرات ودعوات لحماية حقوق الإنسان

جلسة مجلس الأمن حول أفغانستان.. تحذيرات ودعوات لحماية حقوق الإنسان

Changed

دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى العمل لمنع تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية (غيتي)
دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى العمل لمنع تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية (غيتي)
أجمع مندوبو أعضاء المجلس (15 دولة)، في كلماتهم، على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، الإثنين، إلى العمل لمنع تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية، غداة سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابُل.

وخلال جلسة طارئة للمجلس حول أفغانستان، دعت إليها النرويج وإستونيا، أجمع مندوبو أعضاء المجلس (15 دولة)، في كلماتهم، على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

كما شددوا على أهمية المكاسب التي تحققت في أفغانستان، على مدار العقدين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتعليم المرأة والفتيات.

صوت واضح وموحد

واعتبرت المندوبة الأميركية، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أن وصول "طالبان" إلى كابُل الأحد بمثابة "فترة غير مؤكدة وحاسمة تتطلب من المجتمع الدولي التحدث بصوت واضح وموحد".

وأضافت: "يجب أن يكون كل أفغاني قادرًا على العيش في أمان وأمن وكرامة، ويجب حماية السكان المدنيين واحترام الحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان، وخاصة النساء والفتيات والأقليات".

وتابعت: "ندعو جميع الأطراف إلى التصدي للإرهاب، وعلينا جميعًا أن نضمن ألا تكون أفغانستان قاعدة للإرهاب مرة أخرى".

وحثت "جيران أفغانستان، وغيرهم في المنطقة وخارجها، على توفير الملاذ، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا، للأفغان الذين يحاولون الفرار".

وضع مستقر

بدوره، أكد المندوب الروسي، السفير فاسيلي نيبيزيا، أهمية عدم تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب. لكنه اعتبر أن "طالبان أرست حتى الآن وضعًا مستقرًا في أفغانستان، ولم تكن هناك حمامات دم".

فيما قال نائب المندوب الصيني، جينغ شوانغ، خلال الجلسة: إن "الوضع الحالي في أفغانستان ناجم عن الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هذا البلد".

وأردف: "لا يجب أبدًا أن تصبح أفغانستان ملاذًا للإرهابيين، ويجب على طالبان أن تنأى بنفسها عن الجماعات الإرهابية".

حماية حقوق الإنسان

وقال نائب المندوبة البريطانية، السفير جيمس كاريوكي: "في حال انتهكت حركة طالبان حقوق الإنسان الأساسية، فلا يمكنهم توقع الشرعية في نظر الشعب الأفغاني أو المجتمع الدولي".

ودعا الحركة إلى "وقف جميع الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين، والالتزام بعدم إيواء الجماعات الإرهابية، وحماية حقوق الإنسان ودعمها".

وأكد بقية أعضاء مجلس الأمن على ضرورة التزام "طالبان" بالعهود التي قطعتها على نفسها في محادثات الدوحة وفي محافل أخرى.

كما دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة، المجتمع الدولي إلى الاتحاد و"استخدام جميع الأدوات" لعدم تحول أفغانستان إلى "منصة أو ملاذ للإرهاب".

روسيا تبحث أزمة أفغانستان مع أميركا والصين

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين أن الوزير سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقشا الوضع في أفغانستان عبر الهاتف، واتفقا على مواصلة المشاورات مع الصين وباكستان والأمم المتحدة.

وأضافت الوزارة أن لافروف تحدث هاتفيًا أيضًا مع نظيره الصيني وانغ يي، وبحث معه التنسيق السياسي بسبب الوضع في أفغانستان وانعكاساته على المنطقة.

ماكينزي يلتقي زعماء طالبان "وجهًا لوجه"

وعلى صعيد التطورات في أفغانستان، أفاد مسؤول أميركي، الإثنين، بأن قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، التقى قادة حركة طالبان "وجهًا لوجه".

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية عن المسؤول قوله: إن قائد القيادة المركزية "طلب من قادة طالبان بألا يشتبك مسلحو الحركة مع القوات الأميركية في إطار التدخل في عمليات الإجلاء التي يقودها الجيش الأميركي بمطار كابُل".

إساءة تقدير الوضع في أفغانستان

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية بعد سيطرة طالبان، اعتبر وزير الخارجية الألماني أن المجتمع الدولي "أساء تقدير" الوضع في أفغانستان، حيث سيطرت طالبان سريعًا على السلطة إثر انسحاب القوات الأجنبية.

وقال هايكو ماس: "لا شيء إضافيًا لنقوله. نحن جميعًا، الحكومة، أجهزة الاستخبارات، المجتمع الدولي، أسأنا تقدير" الوضع في أفغانستان، حيث صدم العالم لرؤية مشاهد آلاف الأفغان وهم يحاولون الفرار من البلاد.

وأضاف الوزير في تصريح مقتضب: "بعد انسحاب القوات، لم نكن بالتأكيد في وضع يسمح لنا بالتقييم أن القوات المسلحة الأفغانية لم تكن مستعدة لمواجهة طالبان".

وأوضح "لقد كان سوء تقدير من جانبنا وسوف نتحدث عنه بالتأكيد"، معربًا عن رغبته في "استخلاص عبر وعواقب" هذا الأمر برمته.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close