وصل وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي إلى العاصمة الروسية على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة تستغرق أيامًا عدة، وذلك في إطار تعزيز العلاقة العسكرية بين البلدين.
ويحضر الوزير فعاليات الاجتماع السابع للجنة العسكرية الروسية المشتركة مع عدد من القادة والمسؤولين في وزارة الدفاع الروسية لدعم علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب عن قلقه من احتمال شراء مصر مقاتلات سوخوي من روسيا، كما لوّح مسؤولون أميركيون باحتمال فرض عقوبات على مصر حال إتمام الصفقة.
وعام 2014 زار الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي موسكو حيث وقّع على اتفاقية عسكرية بقيمة 3 مليارات ونصف المليار دولار.
وتضمنت الصفقة شراء منظومة صواريخ من طراز إس 300 و12 مقاتلة من الجيل الرابع من المقاتلات الجوية، وتمكنت مصر من عقد صفقات عدة مع روسيا مثل حصولها على مقاتلات ميغ 29 النسخة الحديثة.
تعاون وتدريبات مشتركة
كما أتمت مصر صفقة شراء مروحيات "كا 52" ومروحيات "مي 24" الهجومية، ووقعت اتفاقية بقيمة ملياري دولار لشراء أكثر من 20 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 35، وهي الخطوة التي دفعت البيت الأبيض إلى تحذير مصر من احتمال تعرضها للعقوبات.
لم يقتصر التعاون بين روسيا ومصر على صفقات السلاح فقط، بل شمل تدريبات عسكرية بحرية مشتركة بين الجانبين.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يزداد فيه التقارب بين موسكو وأديس أبابا، وقد أعلنت إثيوبيا عن توقيع عدد من الاتفاقات مع روسيا بهدف التعاون العسكري بين البلدين.
وتتصاعد أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.
ويؤكد الباحث السياسي أندريه مورتازين أن العلاقة بين روسيا ومصر تتطور، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا تأبه للإملاءات الأميركية الرافضة لشراء مصر عددًا من المقاتلات الجوية "سوخوي".
ويلفت في حديث إلى "العربي" من موسكو إلى عودة الرحلات السياحية من روسيا إلى مصر، مذكّرًا أن عدد السياح وصل في الأعوام السابقة إلى 13 مليون روسي.