حذّرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة المحدق باليمنيين بسبب استمرار الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة الناجمة عنها.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات الإغاثة الإنسانية مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم: "إن ما لا يقل عن 5 ملايين يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة وما يرافقها من أوبئة وأزمات صحية واجتماعية". وأضاف:"نحو 10 ملايين يقفون وراءهم مباشرة".
وقال: "إن أكثر من 20 مليون إنسان في اليمن يحتاجون لمساعدة إنسانية وحماية، أي نحو ثلثي السكان وهو رقم مروع".
ودعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى القيام بخطوات عملية لإيصال الوقود لليمنيين وتوزيعه بأسعار عادلة.
وقالت غرينفيلد، خلال جلسة مجلس الأمن: "إن على أطراف النزاع في اليمن التوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على حل سياسي".
الحرب والحصار يفاقمان الأزمة الإنسانية
ويؤكد، مراسل "العربي" في صنعاء، أن معاناة اليمنيين على أشدها ولاسيما مع استمرار القتال في جبهة محافظة مأرب، حيث يشن طيران التحالف السعودي الإماراتي الغارات، إضافة إلى وجود أكثر من 50 جبهة قتالية في مناطق مختلفة من اليمن.
ويشير إلى تأزم الوضع الإنساني للنازحين بشكل خاص، ولاسيما مع وجود الكثير من المناطق المحاصرة التي لا يصل إليها الطعام نتيجة الاشتباكات.
كما يعاني اليمنيون من شح في الأدوية فاقمه إغلاق مطار صنعاء والحصار المفروض على ميناء محافظة الحديدة، بحسب المراسل.
ماذا سيقدم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن؟
وتنتظر الأمم المتحدة تسلّم المبعوث الأممي الجديد السويدي هانس غرينبارغ خلفًا لمارتن غريفيث. ومن الواضح أنه لم يقدم حتى الآن تصورًا عن الخطوات الأولى التي سينطلق منها لاستكمال وساطة الأمم المتحدة في اليمن.
واعتبر مراسل "العربي" في نيويورك أن هناك استعصاء على كافة الصعد السياسية، ما دفع المتحدثين في جلسة مجلس الأمن اليوم إلى التركيز على المسائل الثانوية، ولا سيما ما يتعلق بتسهيل وصول البضائع والوقود إلى اليمن وتوزيعها.