الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

قتلى من اللواء الثامن.. النظام السوري يستبق حسم مفاوضات درعا بكمين

قتلى من اللواء الثامن.. النظام السوري يستبق حسم مفاوضات درعا بكمين

Changed

انتشار القوات الروسية داخل الأحياء المحاصرة في مدينة درعا
انتشار القوات الروسية داخل الأحياء المحاصرة في مدينة درعا (غيتي)
صعّدت الفرقة الرابعة المتمركزة في مدينة درعا، قصفها على الأحياء المحاصرة "بدرعا البلد"، مستخدمة قذائف الدبابات، وعربات الشيلكا.

قُتل عدة أشخاص بينهم قيادي في "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا، بكمين لقوات النظام السوري شرق درعا، فيما تُعقد اليوم الجمعة جولة جديدة من المفاوضات بين لجنة أهالي درعا والنظام السوري برعاية روسية.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إن الكمين نفّذته قوات النظام المتمركزة في الحاجز الرباعي بين بلدتي المسيفرة والجيزة، بعد منتصف ليل الخميس -الجمعة، وأسفر عن مقتل كلّ من القيادي الحالي في "اللواء الثامن"، رامي رشاد الحريري، ومالك كمال خليفة، إضافة لمنشقّين اثنين عن قوات النظام وهما ميسر قطف، وطارق زياد الجوفي.

وأضاف التجمع أن عناصر الحاجز التابعين لقوات النظام تمكّنوا خلال الهجوم من احتجاز شخصين، لا يزال مصيرهما مجهولًا.

وفي التفاصيل، فإن قوات النظام المتمركزة على الحاجز الذي يُطلق عليه محليًا اسم "الرباعي"، أطلقت النار على الشبان أثناء مرورهم قرب الحاجز.

وأشار التجمع إلى أنّ رتلًا تابعًا للمخابرات الجوية نقل، ليلًا، الجثث من "الرباعي" إلى مقر ضابط برتبة مقدم في منطقة الغارية الشرقية.

ويتبع الحاجز "الرباعي"، الواقع بين بلدتي المسيفرة والجيزة، بشكل مباشر للمخابرات الجوية، وتحوّل لاحقًا إلى أشبه بثكنة عسكرية مصغّرة، بعد تجميع عدد من الحواجز العسكرية المنتشرة في الريف الشرقي من درعا فيه، وتعزيزه بدبابة وعربة شيلكا وسواتر ترابية كبيرة.

جولة مفاوضات جديدة

من جانب آخر، أفاد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو نقطة، لـ "العربي"، بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين لجنة أهالي درعا والنظام السوري اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أنها ستبحث تثبيت إطلاق النار وإجراء تسويات لعدد من أبناء أحياء "درعا البلد" المحاصرة منذ 65 يومًا.

وأشار أبو نقطة إلى أن النظام السوري، كان يسعى إلى نقل مشاهد خروج الدفعات المهجّرة من أحياء "درعا البلد" إلى الإعلام، مبيّنًا أن دفعتي التهجير التي وصلت الشمال السوري خلال الأيام الماضية هم من المدنيين الذين طلبوا بأنفسهم الخروج من درعا.

وأضاف أن الدفعة الثانية التي خرجت من درعا، أمس الخميس، هي عبارة عن 79 شخصًا، بينهم 5 مقاتلين.

وصعّدت الفرقة الرابعة المتمركزة في مدينة درعا، قصفها على الأحياء المحاصرة "بدرعا البلد"، مستخدمة قذائف الدبابات، وعربات الشيلكا، يوم الخميس.

وتزامن ذلك مع مواصلة الفرقة والميليشيات المدعومة من إيران استقطاب تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تشمل دبابات وراجمات صواريخ وآليات ثقيلة، فضلًا عن مئات العناصر المسلحة، وفق ما أكد "تجمع حوران".

وانهار بشكل سريع اتفاق مبدئي أُقرّ يوم الثلاثاء الماضي، بين لجنة أهالي درعا، والنظام السوري برعاية روسية، نتيجة ادعاء النظام السوري وجود شخصين يشكّلان مجموعة غير منضبطة، وعدم قبولهما بخيار التهجير.

وأعاد فشل الاتفاق الأمور في درعا، إلى نقطة الصفر المتمثلة في استمرار فرض الحصار على أحياء "درعا البلد" جنوب سوريا.

جدير ذكره أن أهالي درعا المحاصرين، اتهموا الجانب الروسي، بخرق اتفاق "التسوية" المبرم بين موسكو وفصائل المعارضة السورية منتصف عام 2018، والذي ينص على منع أي عمل عسكري على أحياء درعا، أو تقدم الميليشيات المدعومة من إيران إلى تلك الأحياء.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close